بيروت (أ ف ب) - قتل طفلان مساء السبت في سوريا بقصف مدفعي شنه الجيش السوري واستهدف مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة قرب حلب، في وقت تشهد البلاد وقفا لإطلاق النار يتم احترامه بشكل عام رغم بعض الخروقات، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. يأتي ذلك بعد اصدار مجلس الامن الدولي السبت قرارا بالاجماع يدعم الخطة الروسية التركية لوقف اطلاق النار في سوريا والدخول في مفاوضات لحل النزاع في هذا البلد، لكنه لم يصادق على تفاصيل الخطة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "طفلين قتلا في قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر داعل في مناطق المعارضة في ريف حلب الغربي". في 22 كانون الاول/ديسمبر اعلنت القوات السورية انها استعادت مدينة حلب بالكامل بعد اجلاء عشرات الاف المدنيين والمقاتلين المعارضين نتيجة اتفاق ابرم برعاية روسيا وايران وتركيا. ومع نهاية العام، احصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل نحو ستين الف شخص في سوريا، بينهم 13617 مدنيا خلال العام 2016، جراء المعارك والقصف والغارات. وفي شرق دمشق، وتحديدا في منطقة الغوطة الشرقية استعاد الجيش السوري اراضي زراعية واسعة تسيطر عليها فصائل المعارضة، وهو يتقدم باتجاه بلدة حزرما، في وقت يسعى النظام الى استعادة هذه المنطقة بالكامل. وفي الاشهر الاخيرة، استعاد الجيش السوري مناطق عدة في محيط دمشق اثر "اتفاقات مصالحة" تم توقيعها بعد اشهر من القصف، تقضي بخروج مقاتلي المعارضة نحو محافظة ادلب شمال غرب البلاد. ووقف اطلاق النار الحالي في سوريا هو الاول منذ ايلول/سبتمبر عندما تم التوصل الى هدنة بموجب تفاهم روسي اميركي، ما لبثت ان انهارت.