×
محافظة المنطقة الشرقية

البداية المثالية لـ «الاتحاد» ليست كافية لينعم بالهدوء

صورة الخبر

أكد وزير الخارجية اليمني جمال عبد الله السلال، على ضرورة مواصلة الدعم لليمن للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته. وأطلع وزير الخارجية اليمني نظراءه وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. أمريكا تتعهد بدعم الرئيس من جانبه عبر سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماتيو تولر عن ترحيب بلاده لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.. مجددا استمرار دعم بلاده لليمن في مختلف الظروف ومساندة جهود الرئيس عبدربه منصور هادي لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني للخروج باليمن إلى بر الأمان. وأعرب السفير الأمريكي خلال استقبال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي له أمس عن أمله في أن يعمل الجميع في اليمن على تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة. فيما ثمّن الرئيس اليمني دعم الولايات المتحدة الأمريكية لليمن ومساندتها للجهود المبذولة لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. بان يرحب بالاتفاق من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإعلان توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية في اليمن. وقال: إن التزام جميع الأطراف الرئيسية بوقف الأعمال العدائية وبالعمل معاً من أجل اليمن الديمقراطي الجديد يعد خطوة إيجابية باتجاه الاستقرار السياسي والسلام في البلاد". وطالب القادة السياسيون اليمنيون بالتطبيق العاجل للتعهدات السياسية التي يتضمنها اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومواصلة الالتزام بمبادئ الحوار الوطني، داعياً إلى ضمان توقف المسلحين، الذين يتمتعون بالسيطرة أو النفوذ عليهم، عن ارتكاب أعمال العنف أو المشاركة في الصراع. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إعادة السيطرة على جميع المؤسسات الحكومية إلى السلطات الشرعية. مجلس الأمن يدين العنف فيما رحّب مجلس الأمن الدولي بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في اليمن بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية. وبيّن أعضاء مجلس الأمن في بيان أصدره المجلس أول أمس الثلاثاء أن توقيع هذا الاتفاق يعد أفضل وسيلة لتحقيق استقرار الأوضاع في اليمن ومنع مزيد من العنف، داعين الأطراف كافة إلى التنفيذ الفوري والشامل لكافة بنود الاتفاق، بما في ذلك تسليم كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى الاجهزة الأمنية الشرعية للدولة. وشدّد أعضاء المجلس على أن أي أعمال تهدف إلى تعكير صفو الأمن أو تنفيذ هجمات أو إطلاق تهديدات ضد المعارضين السياسيين، أمر مرفوض، لأنه يهدد السلم والأمن في شتى أنحاء اليمن. وأدان أعضاء مجلس الأمن الذين يستخدمون أو يهددون باستخدام العنف لعرقلة المرحلة الانتقالية السلمية، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في كل من صنعاء والجوف ومأرب والمناطق الأخرى وإعادة كل المؤسسات الحكومية إلى سيطرة السلطات الشرعية. السعودية تخفف آثار الصراع قال الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين إن تعهدات المانحين كان لها دور إيجابي خلال العام الجاري حيث أسهمت في التخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن الوضع المتفاقم في اليمن. وبحسب الجهاز فقد أسهمت المساعدة العاجلة لصندوق النقد الدولي، والمنحة السعودية البالغة مليار دولار والتي وضعت كوديعة في البنك المركزي اليمني في لعب دور رئيسي في استقرار سعر الصرف. وأوضح الجهاز في تقرير له صدر أول أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" نسخة منه إن الوضع الحالي لليمن جعل الاهتمام ببرامج الحماية الاجتماعية ذات أولوية قصوى.. مبينا أن تعهدات المانحين أسهمت في دعم هذه البرامج من خلال صندوق الرعاية الاجتماعية، والصندوق الاجتماعي للتنمية، وبرنامج الاشغال العامة، وبرامج أخرى عن طريق منظمات دولية تمثلت في مشاريع التحويلات المالية للمحتاجين، وبناء وترميم المدارس، وتوفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى بناء وتأثيث وحدات صحية في المناطق المحتاجة والمتضررة. وتابع الجهاز قائلا: "إن التعهدات، وفي سبيل معالجة مشكلة البطالة الناتج عن توقف الأنشطة الاقتصادية، أسهمت في توفير مليونين و883 ألفا و606 فرص عمل مؤقتة، كما تم تعزيز انشطة اقتصادية قائمة، وانشاء مشاريع جديدة من خلال تقديم قروض تمويل المشاريع الصغيرة والاصغر لنحو 651 ألفا و814 مشروعا". ولفت التقرير إلى أنه في المجال الزراعي الذي يعتبر النشاط الأول في اليمن، استهدفت تعهدات المانحين تأهيل وتعزيز قدرات المزارعين في انشطتهم المختلفة من خلال توفير خزانات حصاد مياه الأمطار والسيول، و استفاد منها ما يقارب 347 الفا و32 مزارعا فضلا عن إنشاء شبكة طرقات لربط المناطق الريفية حيث تم رصف وسفلتة نحو الف و440 كيلومترا استفاد منها مليون و388 الف نسمة. وأشار التقرير إلى أن تلك التعهدات استهدفت المجال الإنساني من خلال تقديم العون للنازحين جراء الصراعات الداخلية على هيئة مساعدات طارئة فضلا عن مساعدات أخرى في مجال التغذية وتوفير مياه الشرب، وخدمات الصرف الصحي، وإزالة الالغام من بعض مناطق الصراع.