الموصل (العراق) (أ ف ب) - التقت وحدتان من قوات النخبة العراقية السبت في شرق الموصل لتتقدما معا باتجاه نهر دجلة لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية بحسب ما صرح ضباط كبار في هذه القوات. ووصلت قوة من فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية الى الطرف الشمالي من حي الانتصار، فيما وصلت قوات مكافحة الارهاب الى الطرف الجنوبي من حي القدس. والانتصار والقدس من احياء شرق الموصل. وسيطرت القوات العراقية على العديد من المناطق في هذا الجزء اثر الهجوم الذي بدأته في 17 تشرين الاول/اكتوبر. في المقابل، فان القطاع الغربي بكامله اي الضفة اليمنى من النهر، ما زال تحت سيطرة الجهاديين الذين اقتحموا الموصل في حزيران/يونيو 2014. وقال اللواء مهدي عباس عبدلله قائد الفوج الثاني في قوة الرد السريع "تم تمشيط حي الانتصار بشكل تام (...) سنشكل جبهة موحدة للتقدم باتجاه النهر". من جهته، قال المقدم اثير البصري ان قوتي الرد السريع ومكافحة الارهاب اصبحتا الان في الشارع نفسه الذي يفصل بين حيي القدس والانتصار وتعتزمان التقدم نحو نهر دجلة. وبعد شهرين من القتال العنيف، قررت هيئة الاركان قبل اسبوعين وقف معركة الموصل لفترة. لكن القوات العراقية اعلنت الخميس الماضي بدء "المرحلة الثانية" من العملية التي تهدف الى "تحرير" الاحياء الشرقية. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد في تشرين الثاني/نوفمبر "تحرير الموصل بحلول نهاية العام" الامر الذي تخطاه الزمن ليحل محله وعد آخر طموح جدا. فقد اكد العبادي هذا الاسبوع ان العراق يحتاج الى "ثلاثة اشهر للقضاء على داعش".