دعا حائزون لجائزة نوبل للسلام، الأمم المتحدة الى التدخل لمصلحة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، منتقدين امتناع رئيسة الوزراء أونغ سان سو تشي عن معالجة الأمر، علماً أنها أيضاً من حاملي الجائزة. ووَرَدَ في رسالة مفتوحة وجّهها الموقّعون الى مجلس الأمن، أن «مأساة إنسانية ترقى إلى تطهير إتني وجرائم ضد الإنسانية، تجري في ميانمار». وأضافت أن «الروهينغا من الأقليات الأكثر اضطهاداً في العالم»، موردة شهادات ضحايا. وأبدى الــموقعون «خيبة لكون أون سانغ سو تشي، وعلى رغم نداءات مـــتكررة موجّهة إليها، لم تتخذ أي مبادرة لضمان المواطنة الكاملة والتامة للروهينغا». وتابعت الرسالة أن سو تشي «هي الزعيمة وتتحمل المسؤولية الأولى في أن تقود بشجاعة وإنسانية ورحمة». وحضّ الموقعون الأمم المتحدة على الضغط على الحكومة في ميانمار لكي «ترفع كل القيود عن المساعدات الإنسانية» للروهينغا، مطالبين بـ»تحقيق دولي مستقل» حول مصيرهم. كما طالبوا أعضاء مجلس الأمن بـ»إدراج هذه الأزمة في شكل عاجل على جدول أعمال المجلس»، ودعوا الأمين العام للأمم المتحدة، سواء الحالي بان كي مون أو خلفه منذ مطلع عام 2017 أنطونيو غوتيريس، الى أن «يزور ميانمار في الأسابيع المقبلة». وبين الموقّعين الـ23 على الرسالة، 11 من حاملي جائزة نوبل للسلام، بينهم خوسيه راموس هورتا، وملالا يوسفزاي ومحمد يونس وشيرين عبادي، إضافة الى رئيس الوزراء الإيطالي السابق رومانو برودي، ورجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون. إلى ذلك، أعلن «مجلس شورى المنظمات الإسلامية في ماليزيا»، وهو ائتلاف جماعات إغاثة، أن قافلة مساعدات تحمل أطعمة وإمدادات عاجلة للروهينغا في ميانمار، ستبحر من المياه الماليزية إلى ولاية راخين الشهر المقبل. ولم تحصل قافلة السفن على موافقة ميانمار على دخول مياهها الإقليمية، ما يثير مخاوف من مواجهة مع قوات الأمن، قد تفاقم التوتر في العلاقات مع ماليزيا التي كانت وجّهت انتقادات مباشرة لحكومة ميانمار، في شأن تعاملها مع الروهينغا. وقال زولهانيس زينول، الأمين العام للمجلس، أن المنظمين طلبوا من سفارة ميانمار في كوالالمبور موافقة على الدخول، لافتاً إلى أنهم لم يحصلوا عليها بعد. واستدرك: «ولو لم نحصل على الموافقة، سنواصل الإبحار لاعتقادنا بأن هذا عمل إنساني مهم». لكن ناطقاً باسم مكتب الرئاسة في ميانمار رفض «السعى إلى مشكلات»، وزاد: «أي مواطنين ليسوا من ميانمار، لا يمكنهم دخول مياهنا من دون موافقتنا. إذا فعلوا ذلك فسنرد. لن نهاجمهم، ولكن لن نستقبلهم».