قتل خمسة جنود حكوميين صوماليين، بينهم ضابط كبير، الليلة قبل الماضية، في هجوم كبير شنته «حركة الشباب» على بلدة أفجوي، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً غرب العاصمة مقديشو. ونقلت إذاعة «شبيلي»، أمس، عن سكان ومسؤولين صوماليين، قولهم إن العشرات من مسلحي حركة الشباب المدججين بالأسلحة، استولوا على بلدة أفجوي لفترة قصيرة، بعد اقتحام نقاط عسكرية صومالية. وكان قائد عسكري صومالي كبير، يدعي أحمد دوكوتي، من بين الجنود الذين قتلوا في الهجوم الجريء الذي شنته الحركة على البلدة، وهو الهجوم الدموي الثاني منذ أكتوبر الماضي. وقال ضباط بالجيش الصومالي إنهم صدوا الهجوم، وكبدوا حركة الشباب خسائر جسيمة خلال المواجهة، وهو ما نفته جماعة الشباب. وقتل ثمانية أشخاص على الأقل، في شهر أكتوبر الماضي، في هجوم مماثل في أفجوي، التي تعرضت لهجمات على نحو متواصل من جانب مسلحي الشباب، ذات الصلة بتنظيم القاعدة، والذين طردوا من مقديشو في عام 2011. وتشن حركة الشباب هجمات على المنشآت والقوات الحكومية، وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، التي تساند حكومة مقديشو في قتالها ضد الحركة. ويبلغ عدد قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال أكثر من 20 ألف جندي.