قال مسؤول إغاثي عراقي إن المئات من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال، فروا خلال الساعات الماضية من الأحياء الشرقية والجنوبية، من مدينة الموصل مع تجدد المعارك بين القوات الحكومة و"داعش". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول، انطلاق المرحلة الثانية لتحرير مناطق شرق الموصل من 3 محاور (شرق، وجنوب، وشمال) بعد توقف لنحو أكثر من 10 أيام بجميع المحاور. وبدأت السلطات العراقية إتخاذ إجراءات كبيرة لإحتواء موجة نزوح جديدة مرتقبة من الأحياء الواقعة في الجانب الشرقي لنهر دجلة. في غضون ذلك، قال أياد رافد عضو جمعية الهلال الاحمر العراقية إن: "نحو 1500 مدني، أغلبهم من النساء والأطفال، نزحوا خلال الساعات القليلة الماضية من الأحياء الشرقية والجنوبية من الموصل بإتجاه المناطق الخاضعة تحت سيطرة القوات الحكومية". وأضاف المسؤول الإغاثي أن: "فرق وزارة الهجرة العراقية بالتنسق مع قوات الأمن العراقية جهزت حافلات وعجلات تابعة للجيش العراقي ونقلت النازحين إلى مخيمات النزوح في الخارز شرقي الموصل والقيارة جنوبي الموصل". ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيم الخازر (على نحو 30 كلم شرقي الموصل) ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، ومخيم حسن شام الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، إضافة إلى مخيمات (الجدعة1، والجدعة2، والجدعة3) جنوب الموصل. ومطلع الأسبوع الجاري أعلنت الحكومة العراقية إن إجمالي عدد النازحين بلغ 137 ألفا منذ انطلاق العمليات العسكرية في الـ17 من أوكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في مدينة الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح نظرا لعدم توفر الخدمات الرئيسية من قبيل وسائل التدفئة وسط البرد القارس. المصدر: الأناضول رُبى آغا