×
محافظة المنطقة الشرقية

صوب الإسلام وصوابه ـ

صورة الخبر

ذكرت المحامية آلاء الليث أن محكمة الاستئناف العليا ستنظر في قضية متهمين بالانضمام إلى "داعش" في (2 يناير / كانون الثاني 2017), إذ يصادف تاريخ الجلسة أول يوم عمل قضائي في عام 2017. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية قضت الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016)، بإدانة 24 متهماً أعمارهم بين (16 و42 عاماً) وأبرزهم ما يسمى منظّر تنظيم داعش هو وإخوانه الثلاثة ومدرس، بواقعة الانضمام إلى تنظيم داعش، بالسجن بين المؤبد و١٥ سنة وإسقاط جنسية ١٣ متهماً، فيما أسقطت جنسية ١١ متهماً الآخرين مسبقاً من ضمن قائمة ضمت 72 شخصاً أعلنت عنها وزارة الداخلية في (31 يناير/ كانون الثاني 2015). وقضت المحكمة بالسجن المؤبد لمنظر داعش وسجن ٢٣ متهماً الآخرين لمدة ١٥ سنة وإسقاط جنسية المتهمين من الثاني حتى التاسع، والثالث عشر، والسادس عشر، والسابع عشر، والتاسع عشر، والحادي والعشرين، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات. وقد جاء من ضمن حيثيات الحكم أن الجريمتين المسندتين إلى المتهمين ارتبطتا ارتباطاً لا يتجزأ، ومن ثم يتعين اعتبارهما جريمة واحدة والحكم بالعقوبة الأشد. وقد استقر في يقين المحكمة أن تفاصيل القضية تتلخص في أنه بعد احتلال العراق العام ٢٠٠٣ انتقل جزء من تنظيم القاعدة المتواجد بأفغانستان إلى العراق والشام ثم انبثق منه في العام ٢٠٠٤ تنظيم داعش في العراق وجبهة النصرة بالشام وأعلن تسميته بالدولة الإسلامية بالعراق والشام في العام ٢٠٠٧ وتولى قيادته حازم داود الراوي المكنَّى بأبوعمر البغدادي الذي قتل في العام ٢٠١١. وتولى القيادة بعده إبراهيم عواد البدري المكنَّى بأبوبكر البغدادي الذي أعلن نفسه أميراً لتنظيم داعش في (٢١ يونيو/ حزيران ٢٠١٣)، ثم أطلق بتاريخ (٢٩ يونيو ٢٠١٤) دولة الخلافة؛ تمهيداً لتمديدها بدول مجلس التعاون الخليجي ودول شمال إفريقيا العربية واليمن، وينتهج التنظيم الفكر السلفي الجهادي القائم على تكفير من يخالفهم وتطبيق مبدأ الولاء والبراء، وهو موالاة ولي أمر التنظيم أبوبكر البغدادي والبراءة من الكفار، وهم جميع من يخالفهم بالفكر ومنهم حكام المنطقة والمنتسبون إلى الأجهزة الأمنية والقضاء وواضعو القانون ومن لا يوالي البغدادي، ووسيلتهم، لنشر فكرهم لإقامة دولة الخلافة، القيام بعمليات إرهابية وتفجيرات، ويستندون في أعمالهم الإرهابية على أساس تفسيرهم الخاطئ للدين الإسلامي السمح ويزعمون كذباً أن أعمالهم الإرهابية هي الجهاد في سبيل الله وموتاهم شهداء في حين أن أعمالهم التطرف والإرهاب بعينه، ولذلك قاموا بتأسيس جيش تابع لهم تم تدريبه عسكريّاً على السلاح، والمتفجرات وأعمال القتل لإثارة الفوضى بسورية والعراق ودول الخليج، العربي والمنطقة العربية للسيطرة عليها. وكانت بداية أعمالهم في العراق وسورية، ولم يقفوا عند ذلك، بل قاموا بعدة أعمال ارهابية بالخليج العربي، منها تفجير المساجد للطائفة الشيعية في السعودية ومسجد لذات الطائفة في الكويت، وأعمال إرهابية في سيناء بجمهورية مصر وليبيا وتونس واليمن وقتلوا العديد من المدنيين والعسكريين بتلك الدول، ما أدى إلى إثارة الرعب والفزع في نفوس هذه البلاد. وانضم المتهم الأول المنظر وهو أحد أفراد القاعدة وهو يعتنق الفكر التكفيري المتطرف وتتلمذ على يد كبار مسئولي التنظيم، وأيَّد أبوبكر البغدادي أميراً للتنظيم وبايعه في (1 أغسطس/ آب 2013)، فنصَّبه البغدادي مسئولاً أوَّل في التنظيم وقائداً أوَّل في البحرين وعهد إليه تجنيد الشباب فتمكن من ضم المتهمين الثاني والثالث والعاشر والخامس عشر والحادي والعشرين، بغرض تكوين خلايا نائمة لاستقطاب الشباب البحريني بالتنظيم وتدريبهم على القتال واستعمال الأسلحة والمتفجرات والمشاركة في الأعمال القتالية بسورية والعراق ثم العودة إلى البحرين وتوجيه العمليات القتالية داخل البحرين والانطلاق منها إلى دول الخليج. وفي (٢٤ فبراير/ شباط ٢٠١٤) أصبح المتهم الأول المنظر الشرعي لتنظيم داعش ليكون رأس الحربة الشرعية للتنظيم في تسويق العمليات الإرهابية، أي يقوم بمناظرة ومناقشة أي شخص يشكك في نهجهم ويعطي الحجج والأدلة على صحة منهج التنظيم التكفيري، مستغلاً قراءته السطحية للقرآن والأحاديث وتفسيره لهما على هواه وبما يناسب أهدافهم ودون الحاجة لأحكام التفسير والإفتاء. وكلف المتهم الأول المتهمين الثاني والثالث بضم مزيد من الشباب للتنظيم وتسهيل سفرهم إلى سورية للتدريب العسكري والمشاركة في الأعمال القتالية، وكان على تواصل معهما ومع من انضموا إلى التنظيم من خلال إنشاء مجموعات ببرامج التواصل الاجتماعي.