كشف هشام الدين حسين وزير النقل الماليزي، أمس، عن اللحظات الأخيرة قبل أن تختفي الطائرة المفقودة عن الرادار، حيث سجّلت أجهزة الاتصال عبارة قالها الطيار بأسلوب "هادئ" قبل أن تتم السيطرة على الطائرة وتعطيل جهاز ناقل الإشارة، وهي "حسناً، عمتم مساءً". وكانت آخر معلومات ظهرت خلال عملية التحقيق هي هبوط الطائرة في مكان ما واستمرارها في إرسال إشارات إلى القمر الصناعي لمدة تصل إلى سبع ساعات. وكشف حسين أن أجهزة تحديد ومعالجة الاتصالات في الطائرة التي تعطي معلومات عن السرعة والارتفاع والموقع ومستوى الوقود من خلال القمر الصناعي، تم تعطيلها قبل أن يتمنى الطيار لزملائه مراقبي الرحلة "ليلة سعيدة". وفي هذه الأثناء غادرت الطائرة المجال الجوي الماليزي إلى المجال الجوي الفيتنامي. وبينما يدرس المحققون فرضية انتحار الطيار أو الضابط الأول كأحد التفسيرات المحتملة لاختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية، قال أحمد جوهري يحيى الرئيس التنفيذي للشركة، إن آخر ما سُمع من قمرة قيادة الطائرة المفقودة كلام لقائدها. ولم يعثر على أثر لطائرة الركاب الماليزية في الرحلة إم. إتش. 370 منذ اختفائها في الثامن من آذار (مارس)، وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً. وتكوّنت لدى المحققين قناعة بأنه تم تحويل مسار الطائرة لتبتعد عن مسارها الأصلي بآلاف الأميال، وأن الشخص الذي قام بذلك له خبرة كبيرة بالطائرات البوينج 777-200 إي. آر وبالرحلات التجارية. وزادت الشكوك المتعلقة بالخطف أو التخريب بعد أن تأكد أن آخر رسالة لاسلكية من قمرة الطائرة ومفادها "حسناً، عمتم مساءً" سُجّلت بعد أن قام شخصٌ ما بإغلاق النظام المسمّى (أيه. سي. أيه. آر. إس) الخاص بالتتبع الآلي للطائرة.