أطلقت جامعة الملك عبد العزيز ممثلة في برنامج الدراسات العليا التربوية بشطر الطالبات أمس أنشطة المؤتمر الدولي «المعلم المحترف في الألفية الثالثة»، وذلك بحضور 15 كادرا يمثلون جامعات عالمية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة الدكتور شارع البقمي ان المؤتمر يناقش وعلى مدى ثلاثة أيام محاور مختلفة في ست ورش عمل تتعلق بالمعلم والمنظومة التعليمية. من جهته أوضح مدير الجامعة على هامش افتتاح المؤتمر أن أهمية الفعالية تنبع من مناقشة أهم قضية محورية في العملية التعليمية وهو المعلم الذي يعتبر حلقة الوصل والناقل للعلم والمعرفة من مصادر تكوينها وتجميعها للمتلقي الذي يستخدمها في ما بعد في مناحي ومناهل مختلفة، لافتا إلى أنه مهما جمعنا من علم ومعرفة وأسباب وإمكانيات فإن الناقل الوحيد هو المعلم، ويتطلب ذلك توافر الكفاءة والإخلاص والمهنية والأمانة حتى تتم الاستفادة منه بشكل كامل. وأضاف أن المعلم لا يقتصر دوره على نقل المعلومة مجردة بل ينبغي له أن يحللها ويناقشها مع الطلاب، حتى يحقق الهدف المنشود، فالمعلومة المجردة متوافرة بمراكز المعلومات ومصادر المعرفة المتنوعة ومراكز الأبحاث، لكن يتوجب أن تنقل بالطرق الإيجابية والمعايير التربوية. وطالب مدير الجامعة مركز تطوير التعليم الجامعي وكلية التربية بالاستفادة من حضور نخبه من الخبراء والمختصين من جامعات إقليمية ودولية لمناقشة وتقييم برامج الجامعة التي تنفذ لتطوير المعلم، مشددا على أن الجامعة تنتظر اصدار التوصيات الخاصة بالمؤتمر وتطبيقها بشكل دقيق. بدورها أكدت عميدة شطر الطالبات الدكتورة هناء عبدالله النعيم أن المؤتمر ينعقد في ظل متغيرات الألفية الثالثة التي تتطلب مزيدا من التسلح بالمهارات العلمية، مشيرة إلى أن قاعة المؤتمر ستضم عددا من الخبراء الذين سيثرون المؤتمر بأفكارهم ومشاركاتهم لدعم منظومة التعليم وتواكب ما تنشده القيادة وتتطلع إليه. من جانبها، أوضحت وكيلة برنامج الدراسات التربوية بشطر الطالبات الدكتورة عزيزة طيب أن الجامعة تسعى من خلال تنظيم المؤتمر لتأدية رسالتها الأكاديمية والتربوية والبحثية بما يتماشى مع المستجدات الدولية والمعايير المهنية.