مرت العلاقات الأميركية الإسرائيلية منأزمات سرعان ما تبددت لمتانة العلاقة الإستراتيجية التي تجمع الحليفين، وكان آخرها عدم استعمال واشنطن حق النقض(فيتو) أثناء مصادقة مجلس الأمن يوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 يدين الاستيطان الإسرائيلي. وفي ما يلي أبرز محطات التوتر بين الدولتين: 1975 طالبت الإدارة الأميركية إسرائيل بالانسحاب من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها في حرب 1967. لكن إسرائيل رفضت ذلك بدون اتفاق شامل مع مصر، فأبلغ الرئيس الأميركي يومها جيرالد فورد رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين بأن واشنطن ستعيد النظر في علاقاتها مع إسرائيل، وأوقفت شحن الأسلحة إليها فانصاعت حكومة رابين ووافقت على الانسحاب تدريجيا من سيناء عام 1979 مع توقيع اتفاق سلام مع مصر. وعرفت هذه الأزمة باسم "أزمة سيناء". 1985 اهتزت العلاقات الأميركية الإسرائيلية على وقع فضيحة تجسس بعد توقيف المحلل في سلاح البحرية الأميركي جوناثان بولارد بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، وحكم عليه عام 1987 بالسجن مدى الحياة لتسريبه معلومات سرية إلى إسرائيل. ولم تنته هذه الأزمة إلا بتعهد من الدولة العبرية بوقف كل نشاطاتها التجسسية في الأراضي الأميركية. 1990 بدأت العلاقة بين إدارة الرئيس بوش الأب ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق شاميربتوتر بعد انتقاد شديد من وزير الخارجية الأميركي يومها جيمس بيكر للإسرائيليين بخصوص الشروط لصنع السلام مع الفلسطينيين. وقال بيكر مقولته المشهورة "الجميع هناك (في إسرائيل) يعرف رقم هاتف وزارة الخارجية الأميركية إنه 1414-456-2020-1.. عندما تريدون السلام فعلا اتصلوا بنا". 5264417507001 b6d87df4-242f-4b9c-aa53-fdf6ab568698 92d03f6f-c6de-4011-9deb-6bb65f4111fa video حقبة أوباما في عهد إدارة الرئيسباراك أوباما تعددت الأزمات مع الحكومة الإسرائيلية، واعتبرها البعض قضية شخصية بين أوباما ونتنياهو: 2010 تدهورت العلاقات بين الطرفين عام 2010 حيث عبرت إدارة أوباما عن استياء كبير من إعلان حكومة بنيامين نتنياهو خلال زيارة جو بايدننائب الرئيس الأميركي موافقتها على بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة لليهود المتشددين في القدس الشرقية. 2014 في أبريل/نيسان زاد التوتر في العلاقة بين الطرفين بعد فشل مبادرة أميركية جديدة للسلام. وتدهورت تلك العلاقة أكثر خاصة بين أوباما ونتنياهو عندما تحدى الأخير الإدارة الأميركية وألقى في مارس/آذار 2015 خطابا ضد إيران أمام الكونغرس الأميركي. 2016 لم تستعمل واشنطن يوم 23 ديسمبر/كانون الأول -منذ العام 1979- حق النقض (فيتو) ضد قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أدان الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وشدد القرار على مطالبة إسرائيل بإيقاف الاستيطان على نحو كامل. وفجّرت مصادقة مجلس الأمن عليه غضب الحكومة الإسرائيلية على إدارة أوباما، حيث هاجمه رئيس الوزراء نتنياهووهاجم وزيرَ الخارجية جون كيري، واستدعى السفير الأميركي في إسرائيل دانيال شابيرو لإدانة موقف الولايات المتحدة التي لم تعق -حسب رأيه- تبني "قرار منحاز ومشين". وقال نتنياهو ردا على كيري إن تل أبيب "لا تتلقى دروسا من قادة أجانب"، وأعلن تحديه لقرار مجلس الأمن وتعهد بالاستمرار في الاستيطان.