×
محافظة المنطقة الشرقية

برنامج “فطن” ينفذ برنامجا تدريبيا بسجون الطائف

صورة الخبر

بعدما أصبحت التطبيقات الذكية في الموبايل ضرورية ومتغلغلة في حياتنا إلى هذا الحد، ولم تعد مجرد ترفيه، فإن مستوى الذكاء والحصيلة المعرفية في خطر. فكيف تؤثر تلك التطبيقات في عمل العقل؟ وكيف تعرفين أن استخدامك إياها يشكل خطرًا عليك؟ في البدء، كان الهدف من التطبيقات الذكية التي نحملها في الموبايلات، أن تكون حياتنا أيسر، وأن نؤدي المهام المطلوبة بأسرع ما يمكن، بالاستعانة بمصادر معرفية جاهزة، ومن ثم نتفرغ لمهام أخرى. في هذا السياق، تقول باتريشيا جرينفيلد- الباحثة في جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس: «صار الاعتماد على التطبيقات عادة يومية، بل لحظية وآنية، وليس عند الضرورة فقط، ما جعل العقل يركن للراحة والخمول، مستريحًا من عناء التفكير التي هي وظيفته الأساسية، ولم نعد نجهد عقولنا وفي التطبيقات حلول جاهزة، فتدنت لدى المفرطين في استخدام التطبيقات مهارات التوقع والحدس والاجتهاد في حل المشكلات بالاعتماد على الذات». لا إبداع ولا ابتكار من جهة أخرى- تضيف باتريشيا- فإن الاستغراق في التطبيقات يجعل العقل مشتتًا بين شبكات التواصل والسوشيال ميديا، ورسائل البزنس وإدارة الأعمال، والخطط المالية وبرامج اللياقة، والأزياء والديكور، والتسوق والمطبخ، وأنماط المعيشة والتغذية، ومشكلات السمنة والرجيم، ومشكلات النوم وبرامج المساعدة الذاتية، كل هذا لا يتيح للعقل فرصة للتعامل مع الواقع المحيط به، ولن ينجح مدمنو التطبيقات في مواجهة أي مشكلة تعترضهم؛ لأن عقولهم صارت أسيرة التطبيق لا تستوعب الجديد، ناهيك عن تلاشي ملكة التفكير الإبداعي والابتكار. حتى استخدام تطبيق اللياقة مثلًا، فإن الاستغراق في متابعة التطبيق دون بذل الجهد في برنامج لياقة حقيقي مع مشرفة سيؤدي للإحباط. أعراض تدني الذكاء من بين الأعراض التي تحذر منها «باتريشيا جرينفيلد» ما يلي: - شرود الذهن واضطرابات النوم. - الميل إلى التفكير الجمعي، ومجاراة الأغلبية التي تستخدم هذا التطبيق أو ذاك، وتجاهل الرؤية الذاتية للمواقف. - الاكتئاب والشعور بالوحدة والتوتر العصبي. - تدهور العلاقات الاجتماعية وقلة التواصل المباشر مع الآخرين. حققي التوازن -لا مانع من الاستخدام الرشيد، دونما إفراط، تحكمي في استخدام التطبيقات، لا تدعيها تتحكم بك وتشغل معظم وقتك. - تجاهلي التنبيهات في التطبيق، ولا تستخدميه إلا وقت اللزوم - جربي حل مشكلة ما دون الاستعانة بالتطبيق، وسجلي النتيجة، ثم استخدمي التطبيق لمعالجة المشكلة ذاتها- ولاحظي الفارق. - تدريجيًا، يزداد اعتمادك على نفسك، ويعود تفكيرك مستقلًا، خاصة في إدارة الأزمات. وأنت.. إلى أي مدى تستخدمين التطبيقات الذكية؟ كيف هي تجربتك معها؟