×
محافظة حائل

استمرار حملة إغاثة الشعب السوري وجمع 224 مليونا

صورة الخبر

تشرف دائرة التعليم الشرعي على حلقات العلم ودور القرآن والحديث بالأقصى وخارجه، ويستفيد منها أكثر من ألف طالب وطالبة من كافة الأعمار، ويطغى عليها القطاع النسوي، إضافة إلى إشرافها على بعثات دراسية ومخيمات صيفية وقسم للمطبوعات وتزويدها حراسَ الأقصى بدورات تأهيلية وتعليمية. وتقع مديرية التعليم الشرعيّ والتأهيل في البلدة القديمة على بُعد مئة متر غرب باب السلسلة، داخل مبنى تابع للأوقاف منذ عام 1980، يُلاصق المدرسة التنكزية ويعود بناؤه إلى العهد الأيوبي حيث جُدد في العهد المملوكي ورُممّ حديثاً عام 2013. ويحتلُ المبنى موقعا هاما يطل على حائط البراق بشكل مباشر وتحيط به البؤر الاستيطانية وعدسات المراقبة من كل جانب، ويعمل فيه سبعة موظفين ويحتوي أيضا علىدائرة الوعظ والإرشاد التابعة للأوقاف الإسلامية. ويبيّن مدير التعليم الشرعي الشيخ ناجح بكيرات للجزيرة نت أن أهداف المديرية تتمثل في خدمة المجتمع المقدسي وتقديم تعليم أفضل لجميع الأعماروالفئات، إلى جانب دعم صمود المقدسيين من خلال مجانيّة التعليم التي تعمل على تحفيزهم أيضا وربطهم بالأقصى والقدسوالعلم الشرعيّ. وتراجعت أعداد المنضمين للمدارس وحلقات العلم ودور القرآن والحديث عام 2015 بسبب إجراءات الاحتلال على أبواب الأقصى والبلدة القديمة التي تمثلت في الاعتقال والإبعاد والتفتيش العشوائي المهين، ووصلت في أحيان أخرى إلى القتل المتعمد. مكتب مديرية التعليم الشرعي به ستون موظفا يعملون في الأقسام المختلفة (الجزيرة نت) ملاحقة وتحريض ويؤكد بكيرات أن الاحتلال لم يستثن طلبة المدارس من هذه الاجراءات ومنعهم كثيرا من الوصول إلى مدارسهم، مشيرا إلى قيام الاحتلال بإبعاده هوأيضاً 150 مترا عن المسجد الأقصى عام 2012 لمدة ستة شهور ومنعه من الوصول إلى مكتبه قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد. ويمنع الاحتلال مديرية التعليم الشرعيّ من توسيع المدارس التابعة لها وترميمها كما حصل في المدرسة الأمينية قرب باب حطة داخل المسجد، والتي ما تزال حتى اليوم بدون سقف ما يقف عائقا أمام استقبال الطلاب فيها. علاوة على قيام الاحتلال بالاستيلاء على المدرسة التنكزيّة قرب باب السلسلة وتحويلها إلى مقرٍ لشرطته. ويؤكد بكيرات أن بلدية الاحتلال في القدس تقوم بالتحريض على المدارس الشرعية، وتقدم مغريات وبدائل عنها مثل امتحان (البجروت) الإسرائيلي، وتطرح وظائف وتسهيلات لمن يتوجه للتعليم في المؤسسات التعليمية العبرية، الأمر الذي يمثل تحدياً أمام التعليم الشرعيّ.