واصلت «عكاظ» متابعتها للملف الاتحادي الخاص بالشكاوى الخارجية بعد أن أسفرت إحداها عن سحب ثلاث نقاط من رصيد الفريق الأول لكرة القدم في دوري جميل للمحترفين، إذ تبين أن القرض البالغ 50 مليون ريال والممنوح من أحد البنوك المحلية بضمان الهيئة العامة للرياضة لنادي الاتحاد والذي تم تشكيل لجنة إشرافية لمتابعة صرفه مكونة من نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية لؤي ناظر ومدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بمحافظة جدة أحمد روزي وعضو مجلس إدارة نادي الاتحاد السابقة فريد مشرف، لم يتم التعامل معه وفقا للإجراء الأفضل لنادي الاتحاد؛ وذلك بعدم توجيه صرف القرض للقضايا المحكومة أو تلك القابلة للحكم فيها بنسبة 100%، وإنما صرفت لبعض القضايا المحسومة، مثل مستحقات نادي فاسكو ديغاما البرازيلي النادي السابق للاعب البرازيلي دي سوزا ووكلاء اللاعب، وكذلك اللاعب الأرجنتيني مانسو الذي كان يطالب بـ 437 ألف يورو، فيما ذهبت 25 ألف فرنك سويسري لمصاريف القضية وأنس الشربيني، وبعضها للاعبين ومدربين تم إحضارهم أخيراً للنادي أمثال المدرب الروماني بيتوركا واللاعب سامبا دياكيتي دون أن تصل موضوعاتهم إلى أدراج لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي أو محكمة الكاس، في الوقت الذي كان ينبغى أن تصرف حسب الأولوية لتجنب الأحكام التي يمكن أن تصدر.ويشير المصدر إلى أنه من الخطأ تعجيل صرف مبلغ التعاقد مع المدرب الروماني بيتوركا الذي كان مرتبطا بعقد مع نادي الاتحاد لمدة موسمين لم يكملهما، إذ استلم مبلغ مليون يورو على أن يتم التنازل عن الشرط الجزائي الذي وقعته إدارة النادي في عهد إبراهيم البلوي بمليونين و300 ألف يورو، كما صرفت مستحقات سامبا دياكيتي دون أن يتقدم بشكوى. وتشير المصادر إلى أن إدارة الاتحاد برئاسة حاتم باعشن وبعد التنسيق مع الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة والاتحاد الدولي لكرة القدم لإيضاح أن النادي شهد الفترة السابقة ظروفا صعبة أسهمت في تورطه في عدد من القضايا، إذ يتوقع أن يغادر باعشن والمحامي الخاص بنادي الاتحاد إلى أوروبا للالتقاء بأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم لعمل جدولة جديدة لمديونيات نادي الاتحاد تمهيدا لسدادها.