لم تستطع أندية دوري جميل الانتظار طويلا هذا الموسم دون ممارسة هوايتها المفضلة «إقالة المدربين»، فنادي الخليج أقال مدربه البلجيكي باتريك دي وايلد بعد الجولة الثانية وأعاد التونسي جلال قادري، ولحقه الهلال والذي سارع لفك ارتباطه بالأورغواني جوستافو ماتوساس، بعد الجولة الرابعة، ولحق بهم مدرب الفتح البرتغالي سابينتو الذي أعلنت إدارة الراشد رسميا إبعاده، فيما تتجه بوصلة الإقالة نحو البرتغالي الآخر جوزيه غوميز مدرب الأهلي، إذ تحوم الشكوك حول استمراره مع «بطل دوري جميل»، وتعتبر الأندية فترة التوقف الحالية فرصة جيدة لتعديل أوضاعها تفاديا للوقوع في خسائر تحرمها فرصة المنافسة أو البقاء في دوري جميل. وقياسا بالموسم الماضي فإن الموسم الحالي يعتبر الأسرع في الإطاحة بالمدربين؛ إذ تمت إقالة ثلاثة مدربين دفعة واحدة مع حلول الجولة الخامسة من الدوري عندما أقالت إدارة الوحدة الأورغواني خوان رودريغيز، في حين استغنى هجر عن المونتنيغري نيبوشا يوفوفيتش، وتخلت إدارة القادسية عن خدمات التونسي جميل القاسم المدرب الحالي للقادسية. وارتفع عدد المدربين المقالين مع نهاية المرحلة الخامسة للموسم الماضي إلى 5، بعد أن أقال الرائد الجزائري عبدالقادر عمراني في الجولة الثانية، إثر سقوط الفريق أمام الهلال والاتحاد وتعاقد مع اليوناني تاكيس لمونيس، ثم لحق به النصر حامل اللقب بإقالة الأورغواني خورخي داسيلفا بعد الجولة الرابعة، وتعاقد مع الإيطالي فابيو كانافارو، لتصل المحصلة في نهاية الموسم إلى تغيير 20 مدربا دفعة واحدة وهو رقم كبير ربما يصبح مرشحا للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.