قبل بضعة أسابيع من تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، أدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي زيارة رمزية إلى بيرل هاربر، لإبراز التحالف القوي بين البلدين وهناك، وبعد مضي خمسة وسبعين عاما على الهجوم الياباني على بيرل هاربر، أحيا أوباما وآبي ذكرى ضحايا الهجوم الذي دفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية وهذه أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى نصب يو أس أس أريزونا الذي أقيم في بداية ستينات القرن الماضي، لتكريم حوالي ألف ومائتي أمريكي، قتلوا عندما دمر الطيران الياباني السفينة الحربية في الهجوم ويقول رئيس الوزراء الياباني: يحتاج العالم إلى روح التسامح وقوة المصالحة الآن، وخاصة في هذا الظرف. بلدانا الذان تمكنا من القضاء على الحقد، وبناء الصداقة والثقة على أسس القيم المشتركة يتحملان مسؤوليتهما الآن، وخاصة الآن هما يناشدان العالم من أجل أهمية التسامح وقوة المصالحة ولم يقدم آبي اعتذارا، ولكنه حض على عدم تكرار أهوال الحرب. من جانبه أكد الرئيس الأمريكي أهمية التحالف بين البلدين، وقال: إن حضور رئيس الوزراء آبي هنا اليوم، يذكر بما هو ممكن بين الأمم والشعوب. إن الحروب يمكن أن تنتهي، وأمر العداوات يمكن أن تتحول إلى أقوى التحالفات، وإن ثمار السلام يفوق وزنها دائما غنائم الحرب وأضاف أوباما القول إن الأمم والشعوب لا يمكنها اختيار التاريخ الذي ترثه، ولكن يمكنها أن تختار الدروس التي تستخلصها منه. ويريد أوباما وآبي ابراز فرادة التحالف بين بلديهما، بينما يدلي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتصريحات مناقضة