حظي هنريك مخيتريان، لاعب خط وسط مانشستر يونايتد، بكثير من الإشادة، وتصدر عناوين الصحف الرياضية البريطانية والأوروبية أمس بالهدف العبقري الذي سجله بكعب قدمه ليضمن لفريقه الفوز 3 - 1 على ضيفه سندرلاند في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. ووصف معظم الصحف البريطانية هدف مخيتريان بـ«ركلة العقرب»، وسط إشارة إلى أنه هدف عام 2016. وعن الهدف، قال مخيتريان: «إنه الأفضل في مسيرتي». ففي الدقيقة 86، تلقى مخيتريان تمريرة طولية من النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ووجه الكرة إلى داخل الشباك بلمسة مهارية بكعب قدمه، التي تعرف باسم «ركلة العقرب». وأوضح مخيتريان: «كنت سعيدا للغاية. أول شيء فعلته (بعد تسديد الكرة) هو النظر للحكم المساعد، ورأيت أنه لم يشر إلى تسلل، ومن هنا بدأت الاحتفال بالهدف». وأضاف مخيتريان (27 عاما): «كنت أتوقع مجيء الكرة أمامي، ولكنني أدركت أنني كنت أمامها... وكان الحل الوحيد أن أوجهها بكعب القدم، وقد فعلت، وأصبت الشباك». وأثنى البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، على أداء لاعب خط الوسط الأرميني لدى مشاركته من مقعد البدلاء في آخر نصف ساعة من المباراة، وذلك إثر عودته من فترة غياب بسبب إصابة في الكاحل. وأشاد مورينيو أيضا بإبراهيموفيتش؛ هداف الفريق، وأعرب عن ثقته ببقاء المهاجم السويدي موسما إضافيا مع يونايتد الذي انضم إليه في يوليو (تموز) آتيًا من باريس سان جيرمان. وكان مورينيو لمح في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى تمديد العقد، وكرر ذلك بعد فوز يونايتد على سندرلاند. وسجل إبراهيموفيتش (35 عاما) هدفا في المباراة ومرر تمريرتين حاسمتين. وقال مورينيو: «التفعيل حاصل في ذهنه (إبراهيموفيتش)، ومن خلال القرارات التي أتخذها أنا ومالكو النادي ومجلس الإدارة، وبالتالي ليست هناك أي مشكلة». وكان هدف إبراهيموفيتش هو الـ50 له في سنة 2016 بكل المسابقات، سواء في مباريات الأندية، أو مع المنتخب السويدي الذي اعتزل اللعب معه بعد كأس أوروبا 2016. وأبدى مورينيو عدم استغرابه مما يحققه إبراهيموفيتش في الدوري الأصعب في العالم، وقال: «عندما قرر القدوم إلى هنا، كان يعلم أن باستطاعته اللعب على هذا المستوى. لم يأت إلى هنا ليغادر الدوري الممتاز من دون أن يثبت نفسه». لكن سيكون صعبا على إبراهيموفيتش إضافة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم إلى ألقاب الدوري المحلية التي حققها مع نوادي آياكس أمستردام الهولندي، ويوفنتوس (جرد الأخير من لقبيه عامي 2005 و2006 بسبب التلاعب بالنتائج) وإنتر ميلان وميلان الإيطاليين، وبرشلونة الإسباني، وباريس سان جيرمان؛ حيث يبتعد يونايتد بفارق 13 نقطة عن المتصدر تشيلسي.