في خطوة وصفت بأنها لتفريغ الساحة السياسية من الشخصيات المعارضة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل، هدد رأس القضاء الإيراني بإرسال شخصيات سياسية إصلاحية إلى السجن على خلفية التظاهرات الكبيرة العام 2009، والتي خرجت احتجاجًا على عمليات تزوير شابت الانتخابات ذلك العام، فيما ازداد الجدل في الأروقة السياسية الإيرانية بين الحكومة والمحافظين، بعد إذاعة نائب بالبرلمان لفحوى لقاء وزير الخارجية الإيراني مع النواب، والذي قال فيه بأن بلاده أخطأت في الملف النووي الإيراني. أبرز الأحداث في المشهد الإيراني: • استقالة المعارض الإصلاحي مهدي كروبي من حزبه بعد 6 سنوات من الإقامة الجبرية.. • ناشطون إيرانيون يطالبون ترامب بتمديد العقوبات على إيران بسبب سجن النظام للمعارضين.. توعد رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني بإرسال شخصيات إصلاحية مهمة إلى السجن بحجة مشاركتهم في احتجاجات عام 2009؛ ولم يتطرق (لاريجاني) إلى أسماء الشخصيات المهمة، لكن مواقع إصلاحية ألمحت إلى شخص الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وشخصيات مهمة لأجل إفراغ الساحة من الشخصيات الإصلاحية المؤثرة في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ وأشار رئيس القضاء إلى رغبة القضاء في إلحاق شخصيات إصلاحية مهمة إلى ملف الاحتجاجات عام2009 في سبيل تكامل الملف وإجراء محاكمة عادلة وقال لاريجاني أمس، الثلاثاء: إن ملف (الفتنة) عام 2009 لايزال مفتوحا ولم يغلق وأن هناك شخصيات سيتم إرسالها إلى السجن . كروبي يستقيل وكان زعيم حزب الثقة مهدي كروبي قد أعلن عن استقالته لحزب الثقة الإصلاحي وقال: إنني أدعو جميع الإصلاحيين إلى الوحدة في الظروف العصيبة، التي تمر فيها البلاد، وأشار إلى قرار القضاء بالمحاكمة وقال: إنني أوصي القضاء بالشجاعة وتنفيذ الوعود بالمحاكمة بشرط أن تكون المحاكمة علنية.. في السياق ذاته أعلن حسين كروبي (نجل زعيم المعارضة الإصلاحية مهدي كروبي) بأن والده يترقب وبلهفة إجراء محاكمة لزعماء المعارضة وأنه سيبيح للشعب أسرار الاعتقال وأضاف كروبي: إن والدي يرحب بأي ممحاكمة شرط أن تكون علنية وأنه مستعد حتى لحكم الإعدام. فرض عقوبات في السياق ذاته دعا ناشطون سياسيون إيرانيون الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، إلى تمديد وإصدار العقوبات الاقتصادية على بلادهم بسبب استمرار سجن النشطاء السياسيين في إيران جاء ذلك في بيان نشره نشطاء سياسيون يعيشون في المنفى ، وكان سجناء سياسيون إيرانيون قد أكدوا، الاثنين، أنهم سيواصلون الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة وعدم التعاطي القضائي مع ملفاتهم القضائية، إذ إن هناك الكثير من الضبابية في سير المحاكمات. اتهامات متبادلة وإلى جانب تلك التطورات؛ تتواصل الاتهامات المتبادلة مابين حكومة روحاني وشخصيات أصولية مقربة من المرشد علي خامنئي بسبب تصريحات سرية أدلى بها وزير الخارجية محمد ظريف في البرلمان الأربعاء الماضي أن إيران قد تورطت في الاتفاق النووي مع أمريكا وأن الأخيرة قد تنصلت عن تعهداتها لإيران برفع العقوبات وأبرزت صحف المتشددين في إيران مثل (كيهان ووطن أمروز وجوان ورسالت وصبح نو) تصريحات وزير الخارجية الإيراني، التي أعلن فيها عن خطأ إيران في الاتفاق النووي؛ وحملت الخارجية الإيرانية النائب المتشدد، كريمي قدوسي، مسؤولية نشر تصريحات ظريف، لكن النائب المتشدد برر سلوكه بأنه دفاع عن (خامنئي) لأن حكومة روحاني تلقي اللوم على خامنئي.