قام أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل رئيس مجلس المنطقة اليوم، بزيارة تفقدية لمحطة قطار الركاب الواقعة شرق مدينة بريدة، يرافقه وكيل الإمارة عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان وأعضاء مجلس المنطقة، وعدد من مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة. وقام أمير القصيم ومرافقوه بجولة بقطار الركاب، اطلعوا من خلالها على الشكل النهائي للقطار بدرجتيه الأعمال والضيافة، وخدماته، والخصوصية التي تمنحها الشركة الحديدية للعوائل، والمداخل والمخارج، وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما اطلع أمير القصيم على ما تم إنجازه في المحطة للوقوف عليها ومشاهدة عملها عن قرب، والتي سيبدأ تشغيلها الجزئي في نهاية فبراير من عام 2017م. وكان في استقبال سمو أمير منطقة القصيم فور وصوله مقر المحطة، رئيس هيئة النقل العام المشرف العام على الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" الدكتور رميح بن محمد الرميح وشاهد خلال الجولة آخر استعدادات الشركة قبل إطلاق خدماتها لنقل الركاب بالقصيم بدأها بمناطق خدمات الركاب وقسم إصدار التذاكر وتسليم الأمتعة والتعريف ببقية الخدمات. كما رأس رئيس مجلس المنطقة جلسة مجلس المنطقة غير العادية للعام المالي الحالي في إحدى القاعات المخصصة داخل محطة قطار الركاب، وتركز النقاش في الجلسة على جوانب الاستعداد لإطلاق الخدمات في محطة القطار، ومدى التعاون القائم بين مختلف القطاعات لإتمام ذلك بحضور رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح، ونائب الرئيس للبنى التحتية الدكتور بشار بن خالد المالك، ومدير عام المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الصقير. وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي أن المجلس بدأ بكلمة افتتاحية لسمو رئيس المجلس استهلها بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد مرحباً بمعالي رئيس هيئة النقل العام، وبمنسوبي شركة سار بالمنطقة. ورفع أمير القصيم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله-، بمناسبة صدور ميزانية المملكة لعام 2017م وما تضمنته من برامج وقرارات مهمة تؤكد على متانة الاقتصاد السعودي. وقال: إن ما صدر في هذه الميزانية يدل دلالة واضحة على أن بلادنا والحمد لله تسير في الاتجاه الصحيح نحو التطور والتقدم بما يخدم الوطن والمواطن، ويحقق أعلى درجات الأمان، لافتاً الانتباه إلى أن الأرقام التي أُعلنت أكدت أن التنمية في تصاعد مستمر وأن قادة هذه البلاد عازمون على مواصلة تنمية الوطن ورفاهية المواطن على الرغم من كل الظروف المحيطة. مشيداً ببرامج الإصلاحات التي أكدت عليها ميزانية هذه العام، منوهاً بأن ذلك كله يأتي في مصلحة الوطن والمواطن. وأثنى على ما يتمتع به المواطن السعودي من ثقة كبيرة في قيادته مما جعل هذا الوطن مضرب المثل في وحدة صفه ولحمته، مفيداً أن هذا ما جعل بلادنا ولله الحمد في منأى عن الفتن والقلاقل التي عصفت بالكثير من البلاد المحيطة بنا, محذراً في الوقت نفسه من الانسياق خلف المرجفين الذين يريدون ببلادنا السوء، ويحسدوننا على ما آتانا الله من فضله. وبيّن أمير منطقة القصيم أن هذه الجلسة عُقدت في موقع محطة قطار الركاب وذلك للاطلاع على آخر المستجدات التي تمت بالمحطة ومستوى الخدمات المقدمة لها من الإدارات الحكومية ومدى جاهزية قطار الركاب. مشيراً إلى أن قطاع النقل بالمنطقة يحظى باهتمام القيادة الرشيدة، حيث تعد المحطة إضافة كبرى للتنمية بالمنطقة لما تقدمه من خدمة للمواطن في مجال هام وهو النقل وعنصر جذب فعال للمنطقة، التي ستلبي بإذن الله احتياجات المواطنين والمقيمين في هذا البلد الطيب المعطاء. فيما ألقى رئيس هيئة النقل العام والمشرف العام على الشركة كلمة قدم فيها خالص شكره لسموه أمير منطقة القصيم على هذه الزيارة المباركة، منوهاً باهتمام سموه ومتابعته الدائمة للمشروع. كما استعرض نائب رئيس الشركة للبنى التحتية الخدمات التي تقدمها المحطة وآلية عملها وتشغيلها، وما تحققه هذه الخدمة من أهداف عديدة في أكثر من مجال ومنها أمن الطرق والسلامة المرورية وراحة الإنسان التي هي الهدف الأساسي والأول للدولة وجهود شركة «سار» في تهيئة الشاب السعودي لتولي مهام إدارة وصيانة وتشغيل مرافق الخطوط الحديدية من خلال مختلف التخصصات التي يقدمها المعهد لمتدربيه. وشكر أمير القصيم في ختام الاجتماع الجميع على مداخلاتهم ومقترحاتهم، ولأعضاء ولجان المجلس على ما بذلوه من جهود وتعاون خلال الفترة الماضية، وذلك إثر انتهاء الفترة الحالية لعمل المجلس في فترته السادسة، متمنياً سموه للجميع التوفيق. وفي تصريح صحفي لأمير القصيم عقب الجلسة قال فيه إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تنفذ وتخطط لخدمة الوطن والمواطنين، مدللاً على ذلك بما نرى يوماً بعد يوم من نقلات حضارية في مناطق المملكة، بسواعد رجالٍ مخلصين مثل معالي الدكتور رميح الرميح وبشار المالك ومن معهم، مشيداً بهذا القطار الذي سيربط عدة مناطق وهي الشمالية ومنطقة حائل والقصيم مروراً بمنطقة الرياض ومن ثم المنطقة الشرقية. وأضاف: اجتمعنا اليوم للاطلاع على ما تم إنجازه في هذه المحطة، وعقدنا مجلس المنطقة في مكان الحدث الذي هو محطة قطار نقل الركاب للوقوف عليها ومشاهدة عملها عن قرب، وسيبدأ تشغيل المحطة الجزئي في نهاية فبراير من عام 2017م ونفتخر بالإنجازات التي شاهدناها في المحطة وعمل مسؤولي شركة "سار" الذي يتصف بالجد والاجتهاد والإخلاص. وتابع: استعرضنا في مجلس المنطقة جميع الخدمات التي قُدمت لهذه المحطة من القطاعات الحكومية ومجلس المنطقة منذ ثلاثة أشهر والعمل على متابعة وترتيب هذه الزيارة، ووضع الدراسات أيضاً لكيفية ربط غرب المنطقة وجنوبها بهذه المحطة، وكيفية استفادة أجزاء منطقة القصيم كافة من محطة قطار الركاب. وأكد أن المنطقة مقبلة على تطور كبير خصوصاً في عنصر النقل، لأن هذه المحطة ستشكل نقلة نوعية لربط المنطقة شمال وجنوباً حتى يصل القطار لمنطقة الرياض ومنه للمنطقة الشرقية، وأيضاً طريق القصيم مكة المباشر الذي سيخدم دولياً، مشيراً إلى أن مثل هده المشاريع ستحدث نقلة تنموية لوسط المملكة. وكشف أنه سيكون على متن هذا القطار عربة صحية تنقل المرضى إلى منطقة الرياض إذا كان هناك تأخر في النقل الجوي الصحي وأن هذه الخدمة هي أول مرة يتم تطبيقها، وهذا القطار سيساعد في النقل للقطاع الخاص، وتقديم الخدمة لنقل المنتجات والبضائع في ساعتين ونصف من وإلى القصيم / الرياض. واختتم سمو الأمير تصريحه قائلاً: في منطقة القصيم معهد لتدريب القياديين في شركة سار في مدينة بريدة هو الوحيد من نوعه في هذا المجال، حيث يقوم خريجوه من العناصر الشابة المؤهلة، بتزويد كابتن القطار بالمعلومات والتفاصيل اللازمة. يشار إلى أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» بدأت تجاربها على قطارات الركاب منذ منتصف عام 2015م، وذلك استعداداً للتشغيل الفعلي قريباً، حيث وصلت سرعة القطار 200 كيلو متر في الساعة، وتأتي المرحلة التجريبية - التي استمرت أكثر من عام - للتأكد التام من مدى سلامة كامل أجزاء بيئة المشروع التي تشمل البنية التحتية والقطارات وأنظمة الإشارات والتحكم، إلى جانب الكادر البشري الذي سيقوم على إدارة وصيانة التشغيل، وذلك قبل إطلاق الخدمة فعلياً لنقل الركاب والبضائع.