اعتبرت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن نشر الإرهابيين قوائم بأسماء الدبلوماسيين الروس المستهدفين، ليس إلا دليلا على عجزهم وضعفهم في ميادين المعارك. "داعش" ينشر قوائم الدبلوماسيين الروس المستهدفين وأوضحت الدبلوماسية، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، أن نشر مثل هذه القوائم بعد اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، لم يثر دهشة موسكو، التي اعتبرت ذلك تأكيدا جديدا على تنامي مستويات الخطر الإرهابي في العالم. وشددت على أن اغتيال السفير الروسي على أيدي هؤلاء الإرهابيين، ليس شيئا لم يكن من الممكن توقعه، نظرا للمجازر الذي سبق لهم أن ارتكبوها، بما في ذلك بحق أطفال. واستدركت قائلة: "من الواضح أن توجيه التهديدات إلى سفاراتنا دليل واضح على عجز هؤلاء الوحوش الذين فقدوا كافة الصفات البشرية. لكن هؤلاء الجبناء يخسرون المعركة مع الرجال القادرين والأجهزة المعنية. ولذلك بدأوا في البحث عن أهداف ضعيفة ويطلقون النار في ظهرنا". كما استغربت زاخاروفا من تغطية بعض وسائل الإعلام الغربية لهذا الموضوع وتضليلها للقُرّاء عبر تلاعبها بالمفاهيم والمبادئ. وذكرت بأن العالم المتحضر برمته دان اغتيال السفير الروسي بأنقرة، إذ أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا وصف فيه الهجوم بأنه عمل إرهابي. واستغربت في هذا السياق من رفض الحكومة الأوكرانية للانضمام إلى هذه الإدانة. واعتبرت أن السبب وراء الصمت الرسمي الأوكراني بشأن العمل الإرهابي المذكور، يكمن في تبعية السلطات الأوكرانية الحالية للقوى القومية المتشددة، والتي سبق لها أن ساعدت الحكام الحاليين في الوصول إلى السلطة. يذكر أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة تم مساء 19 ديسمبر/كانون الأول على يد الشرطي التركي مولود ميرت ألطنطاش الذي تسلل إلى مركز للمعارض، حيث كان السفير يفتتح معرضا للصور الفوتوغرافية، وأطلق النار على ظهر السفير أثناء إلقاء الأخير لكلمة الافتتاح. المصدر: وكالات أوكسانا شفانديوك