بمناسبة إقرار مجلس الوزراء الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1438/1439هـ، قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان إن الميزانية الجديدة تثبت قوة الاقتصاد السعودي وتؤكد متانة الأسس التي يعتمد عليها. وأضاف أن ما تضمنته الميزانية من أرقام ومخصصات يؤكد قدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية وتحقيق طموحات بلادنا في التنمية الشاملة والمتوازنة. وأشار إلى أن حكمة السياسات المالية التي اتخذتها الدولة عززت مقومات الاقتصاد الوطني وساعدته على التعامل مع المتغيرات التي تشهدها معظم دول العالم في ظل ظروف اقتصادية صعبة تتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والانخفاض في أسعار النفط. وأوضح أن الميزانية الجديدة تأتي في مرحلة مهمة من مراحل التنمية في بلادنا بعد أن أقر مجلس الوزراء رؤية المملكة 2030 التي تعزز موقع بلادنا في الاقتصاد العالمي وتبني منظومة قادرة على الإنجاز وتعزز الشراكة مع القطاع الخاص وترفع التكامل بين الأجهزة الحكومية وتحشد قدرات وإمكانات الوطن وأبنائه لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص بالشكل الذي سيحقق بمشيئة الله مستقبلا أفضل لبلدنا الكريم. وأوضح أن الميزانية الجديدة هي استمرار لنهج هذا العهد الزاهر في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، مشيراً إلى أنها تنطلق من إدراك واع للأولويات التنموية وتحرص على تحقيق التنمية المتوازنة واستمرار الإنفاق على جميع مرتكزاتها. وأشار إلى أن الميزانية تعتمد على المشاريع التنموية والخدمية التي تخدم المواطنين بشكل مباشر وتفعل دور القطاع الخاص وتزيد مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وأوضح أن الأرقام والمخصصات الضخمة التي خصصتها الميزانية لقطاع التعليم والتعليم العالي والتدريب تؤكد الاقتناع العميق بدور هذه القطاعات في تحقيق التنمية البشرية وبناء الإنسان المزود بالعلم والمعرفة والقادر على مواكبة مستجدات العلوم وتطورات التقنية. وأضاف أن الجامعة تأمل، من خلال هذه الميزانية، من تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي والوصول بمنظومة الابتكار والريادة التقنية التي بدأتها إلى غايتها المثلى وتنمية الدور المجتمعي للجامعة، وتنفيذ خططها الاستراتيجية التي تواكب رؤية المملكة 2030 وتسعى إلى تخريج كفاءات منافسة عالميا وإجراء بحوث علمية متقدمة على مستوى عالمي ومساعدة الجامعة أن تكون في مصاف أكبر الجامعات في مجال البترول والتخصصات المتصلة بهذا القطاع الحيوي. وفي الختام دعا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة.. إنه نعم المولى ونعم النصير.