صادق الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي، والذي سمح بتزويد المعارضة السوريّة بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف MANPADS؛ وفق شروط ومعايير محددة، إلا أن مشروع القانون لم يوضّح ما إذا كانت مليشيات سوريا الديمقراطية هي الجهة المقصودة أم فصائل المقاومة السورية. وتفرض إدارة أوباما ضغوطاً على الدول الداعمة للمقاومة السورية؛ لتقييد دعمها وتسليحها، كما رفضت دائماً السماح بتزويدها بمضادات الطائرات أو إنشاء مناطق آمنة. ويشير القانون إلى أنه يتعيّن على وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين في حال رؤيتهما أن تزويد المعارضة السورية بمنظومات الدفاع الجوي أمر ضروري التوجه إلى اللجان المعنية في الكونجرس بتقرير مشترك يضم أسماء الفصائل التي تخصص لها الأسلحة والمعلومات المفصلة عنها، بما في ذلك التقييم الاستخباراتي لأنشطتها ومواقعها على الأرض. وينبغي، أيضاً، بموجب القانون أن يحتوي هذا التقرير على عدد دقيق من المنظومات وتوصيفاتها، علاوة على التوضيحات المطلوبة بشأن سبل تسليمها، ويحق لأعضاء الكونجرس الاعتراض أو الإعراب عن شكوكهم من خطط تزويد المقاومة بهذا النوع من الأسلحة في غضون 30 يوماً منذ تسلمهم التقرير الوزاري. من جهته، انتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين بشدة سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا، وقال إنها أحد أسباب سقوط حلب في يد قوات النظام السوري. وفي مقالة كتبها ماكين، ونشرتها صحيفة واشنطن بوست، قال إن الرئيس أوباما يتحدث عن الحاجة لنكون شهود عيان على عدم العدالة، غير أنه لم يفعل شيئاً من أجل حلب، وأضاف: كنا شهوداً على استهداف النساء والأطفال والمستشفيات والأفران بالقنابل والبراميل المتفجرة بسوريا. وأشار ماكين إلى ممارسة النظام السوري وارتكابه عشرات المجازر في سوريا منذ 5 أعوام بدعم من روسيا وإيران، مؤكداً أن أحد أسباب سقوط حلب بيد النظام هي فشل سياسة أوباما تجاه سوريا، وأشار إلى خطوط حمراء رسمها أوباما وتجاوزها نظام بشار الأسد دون فرض عقاب، في إشارة إلى استخدام الأخير الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. واختتم بالقول: النظام السوري وروسيا وإيران لا يكافحون تنظيم داعش، وإنما أعدوا أرضية مناسبة لظهور منظمات إرهابية مثل داعش من خلال ممارساتهم الوحشية تجاه السورريين. وفي السياق ذاته، أقرّ مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ومدير وكالة الاستخبارات اﻷمريكية المركزيّة CIA اﻷسبق جيم ووسلي، بوجود تحالف مؤقت لبلاده مع إيران، مبرراً ذلك بمحاربة تنظيم داعش؛ إلا أنه اعتبر أن هذا التحالف ليس مبدئياً، ولن يستمر لوقت طويل؛ ﻷن إيران تبقى المشكلة اﻷساسية للولايات المتحدة. وفي مقابلة له مع فريد زكريا على سي إن إن الأمريكية، اعتبر ووسلي، أن هذا التحالف هو قرار تكتيكي مثل قرار الاتفاق مع ستالين ضد هتلر في العام 1941، مضيفاً: في بعض الأحيان يتوجب علينا التحالف بشكل مؤقت مع الشخص السيئ في سبيل إلحاق الهزيمة بأشخاص سيئين آخرين، وهذا الأمر حصل في أمريكا وغيرها من الدول عبر التاريخ. وأضاف: تنظيم داعش له نشاطات في 30 إلى 40 دولة، وعلى المرء التعامل معهم على عدد من الأصعدة، وأعتقد أن من المهم كسر دعم إيران لأي من امتداداتها في الشرق الأوسط، وأعتقد أن إيران هي مشكلتنا الأساسية في ذلك الجزء من العالم، وأعتقد أن ذلك سيستمر لبعض الوقت. (0)