أكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، أن الميزانية العامة للدولة هذا العام تتميز بعدة ملامح مهمة؛ أهمها أنها الميزانية الأولى التي تُعتبر لَبِنة التأسيس الفعلي لبناء رؤية المملكة 2030؛ مما يعني أن النظرية دخلت حيز التنفيذ على أرض الواقع. واعتبر "البراهيم" أن الشفافية العالية التي اتسم بها عرض أرقام هذا العام، وحضور الأدوات الفعالة لتنفيذ هذه الرؤية، وإعلان سياسات التنفيذ المتعلقة بالميزانيات العامة وأرقامها المتوقعة للأعوام المقبلة، والمطالبة بمتابعة هذه السياسات وتنفيذها، تأكيد للتأسيس الفعلي للرؤية، والتي تتيح للجميع أداء دورهم الرقابي وإنجاح هذه السياسات. وأضاف: برغم الظروف الإقليمية المحيطة، والصراعات الدولية المحتدمة في العالم، إضافة إلى انخفاض أسعار البترول إلى مستويات قياسية؛ كل ذلك لم يُثنِ صنّاع القرار في المملكة عن المضيّ قدماً في المسار التنموي، واتخاذ طريق الإصلاح الهيكلي للبنية العامة، بما يتوافق مع الرؤى الطموحة للقيادة الرشيدة في بناء أساس قوي ومتين يخفض الاعتماد على النفط، ويرفع عطاءات القطاعات التنموية الأخرى كما رُسم تماماً في رؤية 2030، ولتأكيد ذلك ما زال قطاعا التعليم والصحة يحظيان بالنصيب الوافر ذاته من الميزانية العامة للدولة؛ بل تم زيادة مخصصاتهما لعام 2017 بواقع 25 ملياراً مقارنة بميزانية 2016. وتابع: لا نملك في هذا الإطار إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- سائلين المولى أن يَمُنّ علينا بالتوفيق في تقديم الشكر الجزيل؛ من خلال العمل والاجتهاد في مختلف الأعمال والمسؤوليات المنوطة بنا، بتناغم مع الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030.