جدد الدكتور نجيب أبو عظمة، أحد المرشحين الأربعة للفوز برئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ثقته بالفوز بمنصب الرئيس من خلال جمع العدد الأكبر من الأصوات في الجمعية العمومية المقررة السبت المقبل الموافق 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في العاصمة الرياض. وقال أبو عظمة لـ«الشرق الأوسط» قبل أقل من أسبوع من عقد الجمعية العمومية انتخاباتها الرئاسية إن «قدرته على جمع 15 صوتا في المرحلة الأولى ومثلها في الثانية سيجعله يتأهل للمرحلة النهائية مع منافس آخر، وبالتالي يتطلب منه الحصول على الأقل على 24 صوتا حتى يحقق الهدف المنشود، وهو الفوز برئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي». وأضاف: هذا العدد المطلوب من الأصوات في المرحلتين الأولى والثانية يجعلني متفائلا أكثر بأن أصل للمرحلة النهائية، ومن ثم أحقق الفوز الذي سيكون بكل تأكيد تكليفا وليس تشريفا. وحول التوقعات التي يطلقها المتابعون بأنه الأقل حظوظا من بقية المرشحين للفوز بمنصب الرئاسة، بل ذهب البعض إلى توقع حصوله على أقل من 10 أصوات وخروجه من المرحلة الأولى من الانتخابات، قال أبو عظمة:لا يهمني كلام المحبطين والمشككين، أنا واثق ليس من تجاوز المرحلتين الأولى والثانية، بل بالفوز بمنصب الرئاسة. وأضاف قائلا: هذه ثقة مبينة على معطيات واقعية، وليست دعاية، كل شخص له الحق في إبداء رأيه. الذي قد يجهله الكثير أن لدي خبرة قديمة جدا في أجواء الانتخابات، وكانت تطبق منذ 1977 أثناء وجودي في الجامعة، وأكون من الأقل حظوظا على الورق، ولكني أوفق وأفوز لأنني أعمل بحسن نية، والتوفيق بيد الله. وحول الأندية التي زارها ونجح من خلالها في الحصول على وعود بالتصويت لصالحه في الانتخابات المقبلة، قال أبو عظمة «زرت تقريبا 25 ناديا في المناطق السعودية كافة، ولا أدعي أن جميع الأندية التي زرتها تعهدت بالتصويت لي، بل يمكن أن أقول إن جميع مسؤولي الأندية كانوا واضحين معي بأنهم سيختارون ما يناسب طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية ويخدم الكرة السعودية، وإذا لمسوا بشخصي أنني قادر على تحقيق طموحاتهم وأهدافهم فبكل تأكيد سينتخبوني». وحول الأندية التي لم يتمكن من زيارتها، وهل كان من ضمنها الأندية الأربعة الكبيرة، قال أبو عظمة: نعم الأندية الكبيرة كانت هناك صعوبات في الترتيب لزيارات لها، كان هناك تحويل من شخص إلى آخر، ومن ثم تعذر بعدم وجود وقت لدى أي من مسؤوليها للقائي والاستماع إلى برنامجي، في النهاية للأندية والأشخاص الحرية الكاملة، وصوت النادي الكبير يساوي صوت النادي الآخر الذي يصنف بأنه صغير، من المستحيل أن تنجح في تحقيق كل أهدافك بزيارة كل الأندية وطرح برنامجك. وأضاف بالقول: ليس فقط الأندية المصنفة أنها كبيرة لم تستقبلني، بل إن هناك نادي الفتح لم يستقبلني في الأحساء، رغم أنني وسطت أحد كبار الشرفيين، وكان العذر أنهم مشغولون بفريقهم الذي يعاني في دوري المحترفين ويقبع في المركز الأخير ومهدد بالهبوط، كما لم أتمكن من زيارة نادي الخليج لعدم القدرة على التواصل مع أحد المسؤولين في هذا النادي بطرق عدة قمت بها، في نهاية الأمر أشكر كل من استقبلني وأعذر كل من تعذر عليه ذلك، وأدرك تمام اليقين أن هناك أندية حسمت أصواتها لمرشحين محددين وليس من طبعي محاولة استمالتهم لصالحي من خلال وعود وهمية. وفيما يخص رأيه في برامج عدد من منافسيه المرشحين، وخصوصا فيما يتعلق بالوعود المالية والرعاية لأندية الأولى والثانية وحتى الثالثة، قال أبو عظمة: الكثير من وعود المرشحين للرئاسة غير قابلة للتطبيق، هي دعاية انتخابية مكشوفة، هناك من يضمن رعاة أو داعمين أو غير ذلك؛ الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، ما لم تكون عقود جاهزة للتوقيع مع رعاة لا يوجد شيء مضمون. من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد الدوسري، المرشح لمنصب نائب الرئيس في الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم زيارته لجميع الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية، وأشار في تصريح مطول لـ«الشرق الأوسط» إلى أن من حق الأندية أن يقدم لهم ملف متكامل عن ماذا سيقدم محمد الدوسري لتطوير اتحاد اللعبة، مبينًا أن الانطباعات حول ملفه كانت متميزة وجدًا عالية، وأبدى الدوسري تفهمه حول استغراب الأندية غيابه إعلاميًا، موضحًا «اخترت الوقت المناسب، والجميع سيقف مع محمد الدوسري لأن برنامجه قد يكون الوحيد المميز والذي قدم بطريقة احترافية عبر مؤتمر صحافي شاهده الجميع، وبعد ذلك بدأت بالزيارات للأندية». ورفض الدوسري وصف منصب نائب الرئيس بالمنصب الشرفي أو الهامشي، وقال «ليس منصبا هامشيا أو شرفيا؛ فهو كأعضاء الاتحاد يملك صوتا في النقاشات، والوحيد الذي يستطيع أن يرجح صوته هو الرئيس في حال تعادل الأعضاء في قضية معينة»، وبين الدوسري «لدي دافع لتطوير كرة القدم بحكم الخبرات السابقة لي في الأندية التي عملت بها، سواء في التدريب أو المناصب القيادية».