×
محافظة المنطقة الشرقية

«جهو جازان» تستغيث.. والأيدي على القلوب خوفا من «الأمطار»

صورة الخبر

في عرف القيادة الرشيدة للمملكة، فإن الثروة الحقيقية للوطن تتمثل في شبابها الصاعد، وهذا العرف مترجم عمليا على أرض الواقع من خلال الاهتمام الكبير بالمواطن ودعم قدراته؛ ليتمكن من تحقيق طموحاته، ومن ثم لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من تنمية وبناء في مجالات متعددة ومختلفة يؤدي شباب المملكة في ميادينها أدوارا بارزة ومشهودة لدعم اقتصادات المملكة والنهوض بها. هذا العرف الواضح ترجمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أثناء تفقد سموه سفينة جدة للتدريب، التي وصلت مؤخرا للمملكة، وقام بتدشينها يوم أمس الأول، حيث أكد بعد اطلاعه على سير الأمور على متن السفينة وإدارتها بأيد وطنية قدرة شباب المملكة على العمل في جميع الميادين، وهذه حقيقة تظهر على السطح في مختلف مجالات وميادين العمل الوطني. وقد أشاد سموه في نفس المناسبة بالحرفية العالية والقدرات الفائقة التي يمتلكها شباب المملكة من منسوبي قطاع حرس الحدود، وتلك الحرفية والقدرات منتشرة في كافة قطاعات الدولة وفي القطاع الأهلي أيضا، فقد ثبت بما لا يقبل الشك أو الجدل أن شباب المملكة مهيأون لخوض غمار التنمية والبناء وبلورة أهداف وغايات الرؤية الطموح 2030 بما يملكونه من تفان في العمل ومهارات متعددة تخولهم أداء أدوارهم الطليعية في النهضة باقتصادات المملكة في الحقبة القادمة. ويبدو واضحا للعيان أن ذلك العرف انعكس بوضوح على معطيات الثروة البشرية للمملكة، فشباب الوطن قادرون بإذن الله وبفضل الدعم الكامل من القيادة الرشيدة لكل تطلعاتهم وطموحاتهم على مواجهة المستجدات الطارئة على الاقتصاد السعودي الناهض خلال المراحل المقبلة لترجمة تفاصيل وجزئيات رؤية المملكة الطموح التي سوف ترسم اقتصادا جديدا يقوم على دعم القطاع الأهلي وتنمية مقدراته بأيد وطنية قادرة على التغيير والتطوير. ولا شك أن شباب المملكة قادرون على ترجمة بنود تلك الرؤية، بما يتفق مع رغبة القيادة الرشيدة في التغيير لمواجهة كل المستجدات والمتغيرات الطارئة، فالثروة البشرية تمثل في واقع الأمر ثروة حقيقية توليها القيادة جل عنايتها ورعايتها واهتمامها، ولعل أكبر دليل على ذلك يتمثل في المشروعات الخدمية الكبرى التي تصب كلها في روافد مصالح المواطنين ومصالح الوطن العليا. وثبت بالتجربة المعاشة، أن شباب المملكة قادرون على تحمل مسؤولياتهم في تصعيد وتيرة البناء والتنمية والنهضة في وطن أعطاهم الكثير، فهم بكل ما بذلوه ويبذلونه من جهد إنما يردون الجميل لوطن معطاء يحملهم المسؤولية كاملة في النهوض بمراحل الاقتصاد الجديد، الذي رسم بوضوح في الرؤية الطموح التي سوف يؤدي تفعيلها بإذن الله الى وصول المملكة في فترة زمنية قصيرة إلى مراتب عليا تبز بها الدول الصناعية المتقدمة. تطوير وتحديث الحركة الاقتصادية في أي مجتمع بشري يقومان أساسا على سواعد الشباب، وهذه حقيقة تترجمها القيادة الرشيدة اليوم، من خلال اهتمامها المشهود بثروتها البشرية، حيث يتم تدريب وتعليم الشباب السعودي ليقوم بتأدية أدواره الطليعية في تنمية وطنه وتقدمه والرقي به إلى أرفع الدرجات والمراتب، وهذا ما تطمح له القيادة الرشيدة، وما يطمح لتحقيقه أبناء المملكة، وقد حملوا مسؤوليات جسامًا هم أهل لتحملها وتحمل أعبائها.