شهد العام 2016، أكبر عمليات إتلاف للعاج في التاريخ، وتشدداً في المراقبة وتشديداً في القوانين، في مؤشر على ارتفاع الوعي إلى الخطر المحدق بالفيلة جراء أنشطة الصيد غير الشرعي. وفي نيسان/أبريل الماضي، أضرمت النار بستة عشر ألف ناب وزنها 105 أطنان في الحديقة الوطنية في نيروبي. وأرادت كينيا من هذه العملية التي أتلفت 5% من المخزون العالمي للعاج؛ توجيه رسالة قوية إلى الصيادين غير الشرعيين مضمونها أن العاج لا قيمة له حين ينتزع من الفيل. ويقول جون سكانلون الأمين العام لاتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (سايتس) ما زال أمامنا طريق طويل جداً، لكن الوعي السياسي إزاء هذه القضية بات ملحوظاً. في العام 2016، سجلت إشارات على رغبة حاسمة في التصدي لصيد الأنواع البرية المهددة، وحضر هذا الموضوع في تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة. ويقول مارك غاتلي المسؤول في منظمة وايلد لايف كونسرفايشن سوسايتي (جمعية الحفاظ على الحياة البرية) لا ينبغي أن يدفعنا بعض التحسن المسجل في بعض الأماكن للظن بأن الأمور على ما يرام.