اطلعت على مقال خفيف الظل أينما حل، الدكتور أحمد العرفج المنشور بجريدة "المدينة" يوم الخميس الموافق 12/5/1435هـ الذي ذكر فيه أنه كلما تناول طعامًا من المطاعم يصاب بمغص وتنتابه كثير من الآلام.. وطبعًا الدكتور العرفج لم يتناول وجباته من المطاعم العامة بل يرتاد مطاعم معتبرة جدًا ومع ذلك يصاب بما يكره -لا أراه الله مكروهًا- ومن ثم أورد الإحصائية التي نشرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بجريدة عكاظ في يوم 11/3/2014م وأكدت هذه الاحصائية بأن نسبة 92% من هذه المطاعم لم تنطبق عليها الشروط الصحية وخاصة النظافة، وأعتقد أن هذه الإحصائية لم تشمل المطاعم والمقاهي في القرى والهجر وبعض المحافظات البعيدة عن عين الرقيب مما يرفع نسبة رداءة المطاعم، ولذلك لم ينحصر شرها بسبب سوء النظافة فحسب ولكن الأسوأ هو رداءة نوع المأكولات وخاصة اللحوم بأنواعها التي تصل مجمدة ومع ذلك يعاد طبخها أو شويها مرات حتى يتم تصريفها ولو بعد حين والمهم لذوي هذه الصنعة الكسب المادي فقط، ولذلك تعرض كثير من سكان القرى والهجر لأمراض عديدة وخاصة مرض السرطان حماكم الله من هذا الداء، وهذه المشكلة تتسع عامًا بعد عام باتساع المدن والقرى والهجر تبعًا لتزايد السكان، ولم يقابل ذلك زيادة مراقبين صحيين يتناسب عددهم مع نسبة الحاجة الفعلية للمراقبة الصحية، ولذلك لا بد من تشديد الرقابة بصفة شمولية على المطاعم في المدن والقرى والهجر على الصحة العامة وخاصة الأجيال القادمة التي لا بد من تهيئتهم تهيئة واعية تؤهلهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمواطن والمقيم إضافة إلى الحجيج والمعتمرين والزوار، فكلمة سنعمل وسنعمل من بعض المسؤولين تتكرر بدون عمل والنتيجة اتساع الرتق على الراتق ولا سيما أن التوسع بالمطاعم باختلاف درجاتها دليل على كثرة عملائها من مختلف فئات المجتمع، فالمؤمل من وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع وزارة الصحة إعداد مراقبين صحيين مؤهلين بالإضافة إلى زيادة نسبة المكافأة التي تصرف لهم تشجيعًا لجهودهم، فالوقاية خير من العلاج وسلامات للعرفج.. والله المستعان. * وقفة: ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارًا "عمر بن الخطاب" أن تتأكد خير من أن تتأسف "مثل صيني". f-d-aljohani@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain