عواصم (وكالات) بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا والاستعدادات لجولة مباحثات العاصمة الكازاخية أستانا المرجح عقدها منتصف يناير المقبل، بمشاركة موسكو وأنقرة وطهران إضافة إلى النظام السوري وممثلين عن المعارضة السورية الميدانية. وقال المتحدث الرئاسي دميتري بيسكوف: «ناقش الاجتماع مسألة التسوية في سوريا على ضوء انتهاء عملية تحرير حلب من المسلحين، إضافة إلى سير التحضير للقاء المحتمل في إطار التسوية السوريا في أستانا». من جهتها، أكدت المعارضة الميدانية عدم تلقيها أي دعوة لحضور هذه الاجتماعات. وقال بسام حج مصطفى، عضو المكتب السياسي في حركة «نور الدين الزنكي» التي كانت تقاتل في حلب، أن لا معلومات لديه عن الاجتماع، ولم يعلن أي فصيل تلقيه دعوة أو رغبته بالحضور حتى الآن. وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض رياض نعسان آغا، نفى وصول دعوات «للهيئة» بهذا الخصوص. وفي أنقرة، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي الأزمة السورية بعد اكتمال عملية إجلاء المسلحين والمدنيين الراغبين من أحياء حلب الشرقية، إضافة إلى حادث اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف الاثنين الماضي. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن مصادر في الرئاسة التركية قولها، إن الرئيسين أكدا أهمية العمل المشترك لتعميم وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا. وفي تطور لافت، نظم أهالي في مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، تظاهرات كبيرة أمس، للمطالبة بخروج الفصائل المسلحة من المدينة، ونزع السلاح ومنع كافة مظاهر اللباس العسكري. وحسب نشطاء، فإن سكان جرابلس يعانون من حضور الفصائل المسلحة، وهو الشيء الذي دفعهم إلى تنظيم مظاهرات في ساحات المدنية للمطالبة بخروج المقاتلين من جرابلس بشكل كامل وفوري، ومنع دخول أي عنصر من الفصائل إلى المدينة باللباس العسكري والسلاح. ووفق ما ذكرت مواقع معارضة، فإن التظاهرات اندلعت على خلفية إقدام عنصر من إحدى الفصائل في المدينة، على قتل مدنيين اثنين. وأعرب المتظاهرون عن الأمل بنشر شرطة حرة تدير أمور المدينة، وتفعيل دور المحكمة والمجلس المدني بشكل حقيقي، إضافة إلى مطالبة قيادة «درع الفرات» بإخراج الفصائل من المدينة. وجرابلس هي أولى المدن التي انتزعتها من «داعش» فصائل مدعومة بعملية «درع الفرات» التركية في 24 أغسطس الماضي.