×
محافظة حائل

الحرب الزائر الأخير لـ"تدمر الأثرية"

صورة الخبر

يواصل المدرب الروماني إيوان أندوني قيادة الاتفاق نحو بر الأمان بعد موسم محبط لأبناء "فارس الدهناء" يصارع في جولاته الأخيرة على البقاء في دوري "عبداللطيف جميل"، هرباً من شبح الهبوط الذي يطارد الفريق للمرة الأولى في تاريخه، وجاء تعاقد الإدارة الإتفاقية مع المدرب الروماني في وقت حاسم من عمر الدوري الذي يمضي بتسارع نحو الختام، وجاء هذا التعاقد بعد إقالة الصربي غوران من تدريب الفريق بعد الخسارة الثقيلة من الاتحاد 5-2 في الجولة ال22 واستلم غوران دفة الفريق الفنية في المرحلة التالية بعد هذه المباراة من دوري "جميل". وسبق للروماني الخبير أندوني تدريب الاتفاق في موسم 2009 وحقق مع الفريق نتائج إيجابية خاصة في دوري أبطال آسيا، وقاده للوصول لدور الستة عشر، كما تولى قيادة الأهلي الإماراتي قبل أن ينتقل إلى العمل في بلغاريا ورومانيا وأخيرا كازاخستان. وأصبح أندوني (53 عاما) قائد المهمة الصعبة في تاريخ الفريق الإتفاقي بطل الدوري مرتين، والذي يعيش وضعاً فنياً سيئاً، حيث يقبع في المركز العاشر برصيد 25 نقطة وبفارق نقطة عن الرائد صاحب المركز قبل الأخير، بعدما أصبح الفريق مهدداً بالهبوط مع ستة أندية أخرى. الإدارة الاتفاقية أخطأت في الكثير من الخيارات التي لم تكن صائبة، لكنها نجحت مؤخرا في تغيير مسار الفريق للأفضل بالتعاقد مع المدرب الروماني إيوان أندوني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فكانت البداية في الجولة ال23 أمام النصر، وبعد وصول المدرب الجديد ببضعة أيام، فقدم الاتفاق في هذه المباراة مستوى فنياً لافتاً أمام المتصدر، وخسر اللقاء بصعوبة وبهدفين لهدف، قبل أن ينجح الروماني أندوني في قيادة فريقه لخطف النقاط الثلاث من العروبة في المباراة التالية، وبأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، حيث وظف النجوم بشكل جيد، واعتمد على اللاعبين الذي تأقلموا سريعاً مع طريقته، بعد أن بث في نفوسهم روح الحماس والتحدي، وعادت الخطورة لأبرز اللاعبين يتقدمهم لاعب الوسط الشاب محمد كنو، الذي كشف عن موهبة مميزة في صناعة وتسجيل الأهداف، إضافة لتألق الهداف السنغالي بابا ويغو الذي برز هدافاً متمرساً في المباريات الأخيرة التي قادها المدرب العائد أندوني، فسجل هدفين في مباراة العروبة، ثم هدفا في مرمى الدرعية في المباراة التي فاز فيها الاتفاق بثلاثية نظيفة في دور ال 32 من مسابقة كأس الملك، قبل أن يعود الهداف السنغالي أيضاً ويحسم لقاء فريقه أمام الفتح في دور ال 16 من المسابقة ذاتها بهدف وحيد، فولدت هذه الانتصارات التي حققها فارس الدهناء مع مدربه الروماني أندوني حالة من الثقة والهدوء والتصاعد الفني من مباراة لأخرى، حيث أصبح على مقربة من الوصول للمربع الذهبي من بطولة كأس الملك، فيما عينه وقلبه على المهمة الأهم في الجولات الثلاث المتبقية من عمر الدوري أمام الفتح، الفيصلي ثم الأهلي، لتأمين موقفه في سلم الدوري بعيداً عن حسابات الهبوط، ويبدو الفريق مهيأ لذلك بحالته الفنية الجيدة الآن مع المدرب العائد، وساهم في ذلك وقفة الإدارة الخبيرة ودعم أعضاء الشرف، والذي بدأ متأخراً ولكنه بدأ يؤتي ثماره بحضور الروح الكبيرة التي أبرزها اللاعبون، وإصرارهم على الانتصار في المباريات الأخيرة، كما يظل الاتفاق بعراقته وبطولاته المحلية والخارجية، بحاجة لدعم جماهيره في هذه الوقت، لإنقاذ النادي من خطر الهبوط لدوري "ركاء" لأندية الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه.