×
محافظة المدينة المنورة

«شرطة المدينة»: جثة «العُلا» تعود لـ «متغيب تبوك»

صورة الخبر

يستحق نجوم نادي الاتحاد العلامة الكاملة بين لاعبي الفرق السعودية بعد نهاية الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، ليس لأنه كسب العين الإماراتي بعد أن كان متأخرا فحسب؛ بل لأن هؤلاء اللاعبين يتجاوزن ظروفا قاهرة لا يمكن أن يتحملها أي فريق تعرض لمشاكل إدارية لم تنقطع منذ سنوات وبلغت مرحلة غاية في الصعوبة قبل وبعد استقالة رئيس النادي السابق محمد الفايز، وخرجت الأمور عن السيطرة في فترة تكليف نائبه عادل جمجوم وسط أزمة مالية خانقة أصابت جماهير "العميد" بإحباط شديد، وسبَّب عدم الاستقرار الإداري إرباكا واضحا على مستوى النادي، وأثر على منظومة كرة القدم، وقادت لتغييرات مستمرة في الأجهزة الفنية بدءً من بينات (12 مباراة) الذي كان بديلا موقتا لكانيدا، ثم المدرب المصري للفريق الأولمبي عمرو أنور (خمس مباريات) مرورا بالأورغواني فرسيري (ست مباريات) قبل إقالته والاستعانة بالوطني خالد القروني بعد الهزيمة الافتتاحية من تراكتور في إيران بهدف يتيم. نجوم الاتحاد الصاعدة لم يحصلوا من إداراتهم في السنوات الأخيرة على الدعم باللاعب الأجنبي المميز الذي ينقل مواهبه وخبراته لزملائه الصغار ويضيف للمجموعة محدثا الفارق؛ فالمتابع لهذا النادي الكبير يدرك تماما أن استمرار ضخ المواهب والدعم الجماهيري الهائل أحد أهم أسباب عدم استسلامه للأمواج المتلاطمة الكفيلة بإسقاط أي ناد آخر؛ وسط ما يجده المنافسون من دعم مالي غير مسبوق، فالمتتبع لأخبار الاتحاد لا يسمع سوى خلافات ومشاكل إدارية وشرفية، ووعود باستلام مرتبات متأخرة، وأخرى بمكافآت فوز كما هو حاصل استعدادا للقاء لخويا القطري غدا الذي يمثل أهمية كبرى في مشواره بالدوري الآسيوي. تتغير الإدارات ولا تزال المشاكل مرتبطة ب "العميد"، وما تناقلته وسائل الإعلام حول اشتباك نائب الرئيس مع عضو شرف في مقر النادي، وأكده جمجوم في تصريحات فضائية، والتساؤلات حول مصير مبلغ مالي قدمه أحد الداعمين يبرز ذلك حجم الثقة المفقودة في صاحب القرار، وتنذر باستمرار المشاكل التي بات اللاعبون معتادين على سماع أنبائها بين فترة وأخرى. إن ما يقدمه نجوم الاتحاد الصغار يمثل أنموذجا فريدا في الإخلاص والعطاء، ومحاولة التكيف مع المتغيرات الفنية والضجيج الإداري، يكفي أن المدرب القروني الذي قاد الاتحاديين لفوز مهم على العين بنجومه الأجانب الكبار، تعرض هو الآخر لتعكير جوه وأجواء كل الاتحاديين الذين لم يهنأوا بالفرحة، بعد خطاب المشرف على المنتخب الأولمبي صالح أبو نخاع القاسي؛ المطالب بعودته ومساعديه للمنتخب الأولمبي خلال 48 ساعة، وتبين أن اللجنة الأولمبية هي من كانت وراء هذا الخطاب بحجة عقد اجتماع لتحديد البرامج المقبلة للمنتخبات، وهو ما يذكرنا بنجاح سلمان القريني مشرفا على المنتخب الأول في أول مباراتين في التصفيات الآسيوية بعد الفوز على الصين وإندونيسيا، ثم تلقيه خطابا مشابها من اللجنة الأولمبية يدعوه للعودة لعمله الرسمي ضمن خطوات تصحيحية لأوضاع موظفيها (كما قالت في بيانها) فأجبرت القريني على الاستقالة من اللجنة، وهو ما يجعلنا نتساءل: "لماذا يتعرض القريني والقروني وكل من يتميز في عمله الوطني مع الأندية والمنتخبات للمضايقة؟!".