صرح المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية جان مارك فالكون في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" نشرت السبت 24 ديسمبر بأن التهديد الإرهابي "ما زال مرتفعا جدا" في فرنسا. وأضاف أنه "بعد اعتداء نيس (في 14 يوليو الماضي في جنوب فرنسا)، يؤكد لنا هجوم برلين ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة، تشمل تحركات ومراقبة، خلال التجمعات الكبيرة". وأشار فالكون إلى أن "اعتداء برلين ذكر الجميع بضرورة إعادة تقييم جديدة، والتحقق من أن كل أسواق عيد الميلاد وجميع الأشخاص الذين سيتواجدون عند منتصف الليل محميون جيدا". وأكد انه "بالنسبة لقداديس عيد الميلاد الأكثر اكتظاظا في بعض المدن الكبرى، لن نكتفي بنشر الشرطة بل سنؤمن قدرة على الرد شبه فورية". وردا على سؤال بشأن التعاون مع السلطات الألمانية بعد اعتداء برلين، قال فالكون إن المحققين الفرنسيين يعملون "يوميا مع الأجهزة الألمانية، وحاليا مع الأجهزة الإيطالية" بعد مقتل انيس العامري خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة ليل الخميس إلى الجمعة في ميلانو. ويشتبه بأن العامري هو منفذ اعتداء برلين بشاحنة دهست حشدا في سوق للميلاد. وقال فالكون ان إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة الفرنسية "أبلغت بالقضية وتقوم بعمليات تحقيق متقدمة"، موضحا أن "الأمر يتعلق بتحديد ما إذا كان هذا الإرهابي قد مر خلال رحلته عبر أراضينا". وذكرت وسائل إعلام ألمانية ان المحققين عثروا في حقيبته على بطاقة قطار تشير الى أنه استقل القطار من شامبيري في شرق فرنسا ومر بتورينو قبل أن يصل ليلا الى ميلانو