صنعاء: الوكالات 2016-12-23 11:47 PM فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أول من أمس، عن مصرع 28 عنصرا من تنظيم القاعدة خلال تسع غارات جوية نفذت منذ أواخر سبتمبر الماضي، أكدت مصادر ميدانية مطلعة انضمام نحو 30 قياديا حوثيا إلى صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف -شمال البلاد-. وأشارت المصادر، إلى أن القيادات الحوثية أعلنت انسحابها من صفوف المتمردين في الآونة الأخيرة، واختارت الانحياز إلى الشعب اليمني، عقب إقناع المحافظ اللواء أمين العكيمي لهم بضرورة الالتحاق بصفوف المقاومة الشعبية وترك العصابات المتمردة، والتعهد بعدم التعرض لهم أو لمنازلهم بسوء، والتزامهم في المقابل بعدم المشاركة في القتال. ويأتي ذلك، بعد تأكيدات أهالي وسكان المحافظة، أن التزام السلطة الشرعية بحفظ حقوق العائدين من صفوف التمرد، قد ساعد العناصر الأخرى على إلقاء السلاح، وترك القتال بعد التبرؤ من عصابات الحوثي ومرتزقة صالح. ترك السلاح لفتت المصادر إلى أن تجاوب القيادات الحوثية بترك القتال وإلقاء السلاح، جاء بسبب علاقات العكيمي الواسعة مع مختلف الأطراف المعنية، والخبرة العميقة في فهم الطبيعة السكانية والاجتماعية للمحافظة، الأمر الذي أكسبه العديد من ولاءات قيادات التمرد، في وقت رفضت فيه المصادر الكشف عن القيادات المنشقة من التمرد حفاظا على سلامتهم وسلامة أقاربهم. وسيطرت قوات الجيش الوطني أمس، على جبال إستراتيجية تطل على مركز مديرية نهم ومفرق أرحب، شرق العاصمة صنعاء، وذلك بعد ساعات من مقتل 23 من ميليشات الحوثي وأسر 8 آخرين، فيما دمرت مقاتلات التحالف العربي مدرعات وأطقما كانت تتبع للمتمردين، وبذلك أصبحت المقاومة الشعبية تسيطر على نحو 80 % من جبال نهم، التي تعتبر البوابة الشرقية للتقدم نحو صنعاء. تصفية القاعدة بحسب قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، أكدت أن المقاتلات الجوية التي نُفذت ضد عناصر تتبع لتنظيم القاعدة في اليمن، وقعت بين 23 سبتمبر و13 ديسمبر، مبينة أن التنظيم المتطرف له تاريخ إرهابي في استهداف المصالح الحيوية للبلاد، ومتورط في الهجوم على طائرة تجارية أميركية عام 2009، بالإضافة إلى الهجوم على مكاتب صحف فرنسية في باريس. وكانت الحرب اليمنية بين قيادات التمرد الحوثي والمخلوع صالح وقوات الشرعية، قد مهدت الطريق لتمدد التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش في البلاد، واستغلت الصراع لتعزيز نفوذها وخصوصا في المحور الجنوبي اليمني.