أوضح رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، أن الذين قاموا بإغلاق الحزب الديمقراطي وإعدام رئيس الوزراء التركي السابق "عدنان مندرس"، في إشارة إلى انقلاب سنة 1960، لم يستطيعوا انتزاع المحبة المتجذّرة في قلب الشعب. جاء ذلك في كلمة له أمام حشد كبير من مناصري حزب العدالة والتنمية في مدينة "إزمير" غرب تركيا، التي تعرف تاريخياً بتأييدها لحزب الشعب الجمهوري المعارض، مضيفاً أن القوى التي لم تتمكن من تحقيق الفوز على "عدنان مندرس" عبر صناديق الانتخابات، زجّت به عبر فيض من الشائعات الملفقة بالسجن وساقته إلى حبل المشنقة. وتوجه أردوغان إلى الحشود التي توافدت من مدينة إزمير وأقضيتها قائلاً : "يا سكان إزمير، إنظروا إلى هذا المنظر التاريخي، يا وسائل الاعلام هل هذا المنظر عبارة عن فبركة إعلامية"، شاكراً سكان إزمير على "الاستقبال الحافل" الذي قابلوه به، داعياً إلى التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 30 آذار (مارس) الحالي. وانتقد أردوغان الأحداث التي شهدها ميدان تقسيم والذين يقفون ورائها، لافتاً أن العقلية التي يمتلكها حزب الشعب الجمهوري لا تؤدي إلا إلى الدمار، وأن الحشود الكبيرة التي جاءت لاستقباله من سكان إزمير، هي دليل على فشل سياسات حزب الشعب الجمهوري. إلى ذلك، قال أردوغان في وقت سابق اليوم خلال كلمة ألقاها في مدينة "مانيسا" غرب تركيا : "ناضلنا على مدى 12 عاما ضد عصابات المافيا والزمر العسكرية، وتمكنا من استئصال أذرعها المتغلغلة في الدولة، والتي كانت تشتت طاقات الشعب وتضيعها، وبإذن الله سنجهز على ما تبقى من تلك العصابات بعد 30 آذار (مارس) ، قاومنا تنظيم أرغنكون (منظمة متهمة بمحاولة الانقلاب على الحكومة عام 2007) وسنناضل ضد تنظيم "أرغنكون الجديد"، الذي يأتمر بتوجيهات الشخص القابع في بنسلفانيا (في إشارة إلى فتح الله غولن) الذي يقال أنه اعتزل الناس، كيف يكون كذلك وهو يدلي بتصريحات تشوه سمعة بلاده في الصحف العالمية؟، بل ويتنصت على رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس الأركان، والوزراء، والمدعين، والقضاة، وموظفي الدولة، ويحتفظ بتسجيلات لأكثر أسرار الدولة خصوصية!. تركيارجب طيب اردوغانالانتخابات الرئاسية