كتبت - ميادة الصحاف: حذر عددٌ من المواطنين والمواطنات من مخاطر مراكز التخسيس ذات الطابع التجاري، والتي لا تخضع أسعارها للرقابة، مشيرين إلى أن بعض المراكز تعتمد على أسس علمية صحيحة مدروسة لإنقاص الوزن بشكل يضمن سلامة العميل أولاً وأخيراً، في حين يكون الربح المادي الهدف الرئيسي للقسم الآخر منها، ونتيجة لتدني النتائج المرجوة من وراء تلك المراكز فإن العديد من المراجعين يلجؤون إلى العمليات الجراحية مثل قص المعدة أو ما شابه لضمان نتائج سريعة. وأكدوا في تصريحات لـ الراية الطبية أن عزيمة الإنسان وإرادته هي الدافع الأول لوصوله إلى مبتغاه وتحقيق هدفه، ثم يأتي دور المركز وما يقدمه من خدمات تخسيس تشجع العميل على المضي قدما بخطوات ثابتة من أجل خسارة الوزن وفق نهج علمي مدروس وتحت إشراف كادر متخصص في هذا المجال، لافتين إلى أن بعض الأجسام تستجيب إلى الطرق التي تلجأ إليها هذه المراكز، وتتعارض معها أخرى بالرغم من اتباعها طرقاً مختلفة لخسارة الوزن الزائد، كالأجهزة المتخصصة لإذابة الشحوم المتراكمة في مناطق معينة من الجسم، أو عن طريق ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة تحت إشراف كادر متخصص، فضلاً عن اتباع حمية غذائية صحية. فاطمة العوضي: مراكز تخسيس تستغل المراجعين قالت فاطمة العوضي إنّ بعض مراكز التخسيس تصدق في تعاملاتها مع عملائها وتؤدي دورها العلاجي في تخليصهم من الوزن الزائد بشكل آمن وفعّال، بينما تعتمد مراكز أخرى على الاستغلال المادي فقط. ولفتت العوضي إلى أن النتائج الحقيقية لتلك المراكز محدودة ولكنها توفر مقويات للجسم، مثل الفيتامينات والمعادن، مشيرة إلى أن البعض قد يتضرر بسبب استخدامه للأغذية المعلبة التي يلجأ إليها متبعو الحمية الغذائية. وقالت إنه نتيجة لتدني النتائج المرجوة من وراء تلك المراكز فإن العديد من الناس يلجؤون إلى العمليات الجراحية مثل قصّ المعدة أو ما شابه ذلك لضمان نتائج سريعة. ونصحت العوضي باعتماد نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية للحصول على قوام وصحة سليمين. محمد العمادي: بعض المراكز تقدم خدمات مفيدة أشاد محمد العمادي بالدور العلاجي لبعض مراكز التخسيس ذات الخبرة والكفاءة، وهذا ما لمسه من خلال تجربته الشخصية، حيث استطاع فقدان 45 كيلو جراماً من وزنه وتحسين حالته الصحية عند اشتراكه في إحدى الشركات المتخصصة بهذا المجال. وقال إنه على الرغم من إصابته بمرض الصدفية، الذي يتعذر معه استخدام الأجهزة المخصصة لإذابة الشحوم، إلا أنه خضع لجلسات أسبوعية على مدار عام تقريباً، اشتملت على علاجات خاصة تتلاءم مع حالته الصحية، مثل مساجات بالزيوت والأعشاب تساعد على حرق الدهون في مناطق معينة من الجسم ، مثل البطن والظهر والأرداف وغيرها، بالإضافة إلى اتباعه لحمية غذائية صحية وممارسة الرياضة تحت إشراف أخصائيين معتمدين من الشركة. وأكد العمادي أن عزيمة الإنسان وإرادته هي الدافع الأول لوصوله إلى مبتغاه وتحقيق هدفه، ثم يأتي دور المركز وما يقدمه من خدمات علاجية تشجع العميل على المضي قدماً بخطوات ثابتة. أما بخصوص الأسعار، فقال العمادي إنها مقبولة، مشيراً إلى تقديم المراكز عروضاً تخفيضية بين الحين والآخر لتشجيع جميع شرائح المجتمع على الانتساب إليها. حمد الشمري: أسعار بعض المراكز تتسم بالاستغلال قال حمد الشمري إنه استطاع أن يخسر 25 كيلو جراماً خلال أربعة أشهر بعد التحاقه ببرنامج التنحيف في إحدى الشركات المتخصصة، وقرر تغيير نمط حياته وعاداته الغذائية، وأيضاً ممارسة رياضة المشي لمدة ساعة يومياً. وأضاف الشمري أنه لا يستطيع تأكيد جدية المراكز من عدمها لأنها تختلف من مركز لآخر، لكن الأمر يعتمد على عزيمة الشخص وإصراره على اتباع نظام غذائي صحي، لذلك فهو يعتبر المراكز بمثابة أداة للوصول إلى أهداف معينة، لكن يبقى نجاح الأمر مرهوناً بإرادة الإنسان ومدى تعاونه مع المركز، الذي يحرص بدوره على بلوغ الهدف، وبالتالي فهما عاملان يكملان بعضهما البعض. أما عن رأيه بالأسعار، فقال الشمري إنها مبالغ فيها مقارنة بالخدمة المقدمة، ووصف بعض مراكز التخسيس بأنها استغلالية ولا يستطيع الجميع ارتيادها. محمد المحمود: الأسعار لا تخضع للرقابة يرى محمد حسن المحمود أن مراكز التخسيس تؤدي دورها العلاجي في إنقاص الوزن على أتم وجه، بغض النظر عن تفاوت الأسعار فيما بينها التي لا تخضع للرقابة أصلاً، مشيراً إلى أن هناك العديد من الخيارات المتعددة أمام الشخص الذي يريد إنقاص وزنه وأن عليه أن يختار الذي يناسبه. ولفت إلى أنه قد تكون مراكز التخسيس ذات فائدة بالنسبة إلى فئة معينة دون غيرها، حيث تستجيب بعض الأجسام إلى الطرق التي تلجأ إليها هذه المراكز، وتتعارض معها أخرى بالرغم من اتباعها طرقاً مختلفة لخسارة الوزن الزائد، كالأجهزة المتخصصة لإذابة الشحوم المتراكمة في مناطق معينة من الجسم، أو عن طريق ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة تحت إشراف كادر متخصص، فضلاً عن اتباع حمية غذائية صحية . أحمد صويلح: الأندية الرياضية الأفضل لإنقاص الوزن قال أحمد صويلح إن فاعلية مراكز التخسيس تختلف من شخص لآخر، فهي آمنة وجيدة بنظر فئة معينة تهتم بمظهرها الخارجي على حساب صحتها، لكنها عكس ذلك لمن يبحث عن حقائق علمية تضمن له خسارة الوزن والعيش بطريقة صحية مدى الحياة. ولفت إلى أنه بحكم تجربته الشخصية، فإن الأندية الرياضية أكثر مصداقية في هذا الجانب، كونها لا تعتمد على أجهزة أو أدوية لتذويب الشحوم كما تفعل غالبية مراكز التخسيس في الوقت الحالي، بل تلجأ إلى إخضاع العميل إلى تدريبات رياضية معينة تزيد من سرعة الحرق والكتلة العضلية، لتبقي الجسم في حالة صحية سليمة كذلك فإن الأجهزة المخصصة لإذابة مادة السيلوليت المسببة للسمنة في منطقة معينة، لا تقوي عضلات هذه المنطقة لكي تصبح مشدودة وغير مترهلة، فضلاً عن أنه حل مؤقت، فسرعان ما تعاود الدهون تجمعها بعد فترة وجيزة. وفيما يتعلق بأسعار مراكز التخسيس رأى صويلح أنها غير ثابتة، فهناك مراكز كبيرة تعتمد أسعاراً مبالغاً فيها، وأخرى بسيطة في متناول الجميع ونصح بالتوجه إلى المراكز المتخصصة والموثوق بها في هذا المجال، بغض النظر عن السعر. عماد عباس: المراكز غير المتخصصة تسعى للربح فقط أوضح عماد عباس عبدالرحمن أخصائي تغذية علاجية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن معظم مراكز التخسيس غير المتخصصة تكون غايتها الربح المادي بالدرجة الأولى، ويكون ذلك على حساب الشخص المصاب بالسمنة، وإلزامه ببرامج حمية خاطئة تسرع من إنقاص الوزن على حساب حالته الصحية، أو قد تسبب له مضاعفات عند تكرارها مثل برنامج الحمية البروتيني، وجميعها تكسب الشخص وزناً مضاعفاً بسهولة عند تركه للحمية، أو قد تحدث له مشاكل في الكلية وتلحق الضرر بأي عضو من جسمه. وقال إنه بالنسبة إلى الأجهزة التي تذيب الشحوم عن طريق الأشعة أو ما شابه ذلك فهي أجهزة تجارية ووسيلة لجذب العملاء إلى المركز، لافتاً إلى المفهوم العلمي الذي يؤكد أن هذه الأجهزة تساهم بتذويب نسبة ضئيلة جداً من الشحوم، لا تظهر أي فرق لاسيما للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة. ونصح باعتماد نمط حياة صحية وسليمة، والتعرف على الثقافة الغذائية الصحيحة، من خلال تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة بشكل مستمر، لضمان زيادة سرعة الحرق وفقدان الوزن بشكل آمن، والأهم عدم اكتساب الوزن بعد فترة قليلة من ترك الحمية.