أكد الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن الهيئة كانت مخترقة وتدار من خارج الجهاز من قبل الإخوان المسلمين، ودعاة الفتنة كانوا يديرون ويحاولون القيام بأعمال شغب والإساءة له وعرقلة بعض القرارات، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الجهاز به أيضًا جهات مخلصة وخامات جيدة، مضيفًا أنه يعتب على الجميع لأنهم يرون من يقع في الخطأ ولا يحاولون تقويمه أو إصلاحه متسائلًا هل ذلك خوف من هؤلاء أو من باب ترك ما لا يعنيك ؟ مبينًا أن هذا أضر بالجهاز وسمعته وسبب نقمة المجتمع عليه. وتابع الدكتور عبد اللطيف في لقاء ببرنامج المختصر على قناة MBC أنه تم التجسس عليه من أعز الأشخاص عنده ومن المقربين له، وكان محل ثقته، وكان يظهر له ما لا يبطن، حيث كان يتجسس عليه في خلوته ومكتبه واجتماعاته ثم حاول ابنزازه وتنفيذ أجندته عليه، وما يريده هو كما يقول العوام يريده رئيس «طرطور» مشددًا أنه لا يخضع إلا لله، ولو على روحه؛ لأنه لم يخلق خائنًا أو جبانًا أو جاهلًا أو يداري شيئًا على حساب أمانته ودينه، مؤكدًا أن كل ذلك يتم لمصلحة من لا يريد الإصلاح، مبينًا أنه يدعو عليه لأنه أحسن إليه وما أضره لأنه عنده عقيدة وخلق ولا يوجد عنده شيء يخاف عليه، مستغربًا أن يحدث ذلك في المجتمع السعودي. وأضاف أنه تم إطلاق النار على مكتبه، وأيضًا محاولة دهسه أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، وعلى الرغم من ذلك يرفض أن تكون له حماية خاصة به؛ لأن الله هو الحافظ، وهو في جهاد ما دام ينفذ رغبة ولي الأمر، فهو مجاهد حتى لو وضعوه على الحد الجنوبي لن يتردد في ذلك، مبينًا أنه لن يأتي أجله إلا في الوقت المحتوم. وأشار الدكتور عبداللطيف إلى أنه تعامل مع التيار المضاد الداخلي بلين فمنهم من تراجع، ومنهم من استمر وقام بتغيير القيادات في أماكن متعددة، حتى لا يحس المسيء أنني أقصده بعينه. وأعرب الدكتور عبداللطيف عن استيائه ممن وصفوه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بـ «مدمر الهيئات» ولكنه قابل ذلك بالضحك والابتسامة قائلًا: إن الناس شهود الله في أرضه، مبينًا أنه لا شك أن المجتمع به بعض النتوءات وبعض البؤر الصديدية، ولا يعني ذلك أنهم يمثلون المجتمع، ولكن يمثلون أخلاقهم وتربياتهم وما تنطوي عليه أنفسهم الخبيثة، مؤكدًا أنه لم يأت مدمرًا للهيئات، ولكنه عند تعيينه وجد التسيب ففرض البصمة على جميع المراكز في جميع مناطق المملكة، وقام بتطوير مركز المتابعة لمتابعة العاملين في الميدان، وليس هذا فقط بل آلاف الدورات التي تمت واستفاد منها الأعضاء بل وكان يدعمهم أيضًا بمكافآت خارج الدوام قائلًا: فكيف أكون بذلك مدمرًا للهيئات ؟ متسائلًا من يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مدمر للهيئات؛ موضحًا أنه يجب ألا ننسى أن أعضاء الهيئة يأتي أحدهم ومعه الثانوية العامة ثم في خلال ثلاثة أيام أو أربعة أيام يلبس البشت ثم يرافقه جندي يأتمر بأمره وينتهي بنهيه، ثم يتجول في الشوارع متسائلًا ما هو التغير الذي يحصل في شخصية هذا الشاب بعد أن منح سلطة مطلقة دون رقيب أو حسيب ؟ فكانت هناك معاناة من هذا الأمر، ولكن بعد الدورات والتدريب استطاعوا أن يجتازوا بعض هذه العقد والتسلط على الناس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: آل الشيخ: الهيئة كانت مخترقة.. وأقرب موظف لي حاول ابتزازي