أُقيمت ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب، ندوة عن دور المملكة في محاربة الإرهاب، للتأكيد على الدور الأساسي والمحوري الذي قامت به المملكة في محاربة الإرهاب منذ أن حذرت منه، وصولًا إلى إنشاء مركز مكافحة الإرهاب، ودعوة دول العالم للمشاركة فيه، وطالب المتحدثون في الندوة بإيجاد منهج خاص بفقه الاختلاف يتم العمل فيه بالتنسيق مع وزارة التعليم؛ لتوضيح اختلاف المذاهب وغيرها من الأمور لتوعية النشء وتعريفهم بوجود اختلاف في الكثير من الأمور، وعدم استغلالهم من قِبَل المنظمات الإرهابية. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، خلال كلمته، أن المملكة مستهدفة من قِبَل الجماعات والتنظيمات الإرهابية بدءًا من العمليات الإرهابية في الحرم قبل سنوات، إضافة إلى استهداف المجمع السكني بالخبر. وبيّن اللواء التركي أن المملكة تعرضت منذ عام 1422 إلى 126 جريمة إرهابية بعضها في القطيف والدمام، و36 منها في مناطق أخرى، مشيرًا إلى تورط تنظيم داعش الإرهابي ومؤيديهم في 26 في المئة منها. وأشار إلى أن المملكة حرصت على عزل الشباب السعوديين عن المنظمات الإرهابية خاصة أن تلك الجماعات استهدفت المملكة ماديًّا، من خلال استغلال مآسي الدول الإسلامية وأبرزها سورية لجمع الأموال من أهل الخير واستغلالها في دعم العمل الإرهابي، وأضاف: منذ تفجير المسجد النبوي لم يرتكب أي سعودي جريمة إرهابية لها علاقة بداعش، باستثناء ما يحدث في الدمام والقطيف، مشيرًا إلى أن داعش اتجه لتجنيد مقيمين داخل المملكة لتنفيذ عمليات إرهابية، وبيّن أن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة قام بدوره، ونجح في إعادة 85 في المئة من الموقوفين إلى حياتهم الطبيعية.