استعادت القوات العراقية اليوم الجمعة مقرا للشرطة شمالي مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في أول تقدم خلال أسبوع، في وقت عقد فيه قادة عسكريون اجتماعا لبحث إطلاق المرحلة الثانية من عملية الموصل. وقال العميد الركن في الفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي عطوان ناظم الكبيسي -لوكالة الأناضول- إن "القوات العراقية استعادت أكاديمية الشرطة في حي القاهرة شمالي الموصل"،وأقر بأنهاواجهت مقاومة عنيفة من قبل مسلحي تنظيم الدولة. وأشار الكبيسي إلى إصابة سبعة جنود خلال العملية التي لم يشارك فيها طيران التحالف الدولي، مؤكدا أن "القوات العراقيةستواصل التقدم حتى الالتقاء مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة عند ضفاف نهر دجلة في الجانب الأيسر للموصل". بدوره، أفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت بأن 43 مسلحا من تنظيم الدولة قتلوا في قصف صاروخي استهدف مواقع للتنظيم في الأطراف الجنوبيةللموصل. تعزيزات عسكرية كبيرة استعدادا للمرحلة الثانية من معركة الموصل (رويترز) المرحلة الثانية وعلى صعيد متصل، قال قادة عسكريونعراقيون يقاتلون في أطراف الموصل إنهم عقدوا اجتماعا موسعا مساء أمس الخميس برئاسة قائد عمليات "قادمون يا نينوى" عبد الأمير يار الله. وتم في الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة على الخطة العسكرية لإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تجري شرقي الموصل، وسيكون هدفها الوصول إلى نهر دجلة. وقال قائد العمليات الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق معن السعدي إن الاجتماع استهدف تقييم المرحلة الماضية من العمليات، من أجل إطلاق المرحلة القادمة لاستعادة ما تبقى من أحياء شرقي الموصل. وكان قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قد أعلن أمس الخميس أن وزارتي الدفاع والداخلية أرسلتا تعزيزات شملت فرقا متخصصة في معالجة العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والمنازل المفخخة، وأسلحة نوعية ثقيلة ومتوسطة وآليات مدرعة وعربات لكشف العبوات الناسفة. وأضاف أن قواته في محاور القتال كافة أعادت ترتيب أوراقها، وأكملت استعداداتها لبدء المرحلة الثانية من عمليات استعادة الموصل، وقال إنه سيطلق على هذه المرحلة اسم "الصدمة". وتحدث عن اتفاق مع الأميركيين على زيادة الدعم الجوي من قبل طيران التحالف الدولي ضد أهداف تنظيم الدولة أثناء المعركة للحد من خطورة عملياته، خاصة الانتحارية منها. وكان الجبوري أعلن قبل أيام أن الجيش سيغير خططه. وجاء هذا الإعلان بعدما اضطرت القوات العراقية إلى وقف عملياتها بصورة شبه كاملة في المحورين الشمالي والشرقي لمدينة الموصل، جراء هجمات تنظيم الدولة وتراكم الغيوم الماطرة التي أعاقت تحليق طائرات التحالف. وبدأت عملية استعادة الموصل قبل أكثر من شهرين بمشاركة مئة ألف عسكري من الجيش ومليشيا الحشد الشعبي والبشمركة الكردية والحشد العشائري السني والتحالف الدولي، وتمكنت القوات العراقية من استعادة عشرات الأحياء من مجموع أكثر من 150 حيا في المدينة التي يمر بها نهر دجلة.