دخلت المعارضة إلى حلب في صيف عام 2012، وسيطرت على مساحات كبيرة من المدينة التي تعتبر من أكبر المدن في سوريا والعاصمة التجارية بالبلاد. تحملت المدينة براميل متفجرة وقصفاً جوياً، وغالباً ما كانت هذه الضربات تستهدف المستشفيات والأطباء والأطفال الأبرياء. ووضعت المعارضة النظام السوري في مأزق لفترة طويلة من الزمن. تلك الفترة انتهت الآن. الكثير منهم سيتجه إلى الشمال الغربي، إلى مدينة إدلب التي يسيطر على معظمها الجهاديون. وضع المعارضة المعتدلة في ذات المنطقة الجغرافية التي تحوي الجهاديين، سيعزز السيناريو الذي خطط له النظام السوري وروسيا، أنهم يحاربون الإرهابيين في سوريا. ما سيجعل حصول المعارضة المعتدلة على أي مساعدة أمراً صعباً جداً. كل هذا يخدم خطة النظام السوري بشكل كبير. الكثيرون أحبطوا عندما قال بشار الأسد إنه سيسترجع سوريا كاملة. مازال ذلك احتمالاً بعيداً، لكنهم يقترحون حلاً عسكرياً ضد عدم إرادة الغرب بالتدخل بأنفسهم. والآن، هم يسيطرون على العاصمة التجارية. والمعارضة المعتدلة التي سيطرت على المدينة لأربع سنوات، باتت تكافح لإيجاد مكان جغرافي تستطيع أن تتواجد فيه داخل سوريا الآن.