بيروت: «الشرق الأوسط» قتل أمس مواطن لبناني من آل سيف الدين في بلدة النبي عثمان، وأصيب ثلاثة آخرون في بلدة اللبوة، بسقوط أربعة صواريخ مصدرها الأراضي السورية على البلدتين المحسوبتين على حزب الله والواقعتين في البقاع شرق لبنان، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وأفاد مصدر في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» بأن استهداف اللبوة بالصواريخ جاء ردا على مقتل أحد عناصر «جبهة النصرة» في عرسال، مصطفى الحميد، في معركة القلمون، الذي دفن بعرسال أمس. ولفت المصدر إلى أن الحميد هو نجل خالد حميد الذي قتل في اشتباكات مع الجيش اللبناني في عرسال والذي تسبب مقتله آنذاك في رد فعل تمثل بالاعتداء على الجيش اللبناني ومقتل المعاون أول إبراهيم زهرمان والضابط إيلي مشعلاني. وإثر سقوط الصواريخ وسقوط الضحايا من أبناء البلدتين، انتشرت الحواجز وعمد الأهالي إلى قطع الطريق التي تصل منطقة اللبوة بعرسال وتوقيف مواطنين من عرسال وتكسير سياراتهم. في المقابل، نفى نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي، أن تكون للصواريخ التي سقطت على اللبوة علاقة بمقتل الحميد، مؤكدا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «خيار مشاركة خالد الحميد الذي يبلغ 16 سنة من العمر، في القتال بسوريا، شخصي ولا يمثل كل أبناء عرسال، التي لا تضم تنظيمات ولا ترسل مقاتلين إلى سوريا». وأضاف: «كان الحميد يعيش مع عائلته في منطقة جوسيه في القصير بسوريا، حيث دمرت أملاكه وفقد عددا من أقاربه على أيدي مقاتلين من حزب الله، وكانت مشاركته في القتال في سوريا نتيجة ما تعرضوا له، وتلبية من ثم لدعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، من يريد أن يواجهه للذهاب إلى سوريا». وكان بعض بلدات البقاع تحول الأسبوع الماضي إلى محطة للحرب السورية، إذ تعرضت تلك البلدات وعلى امتداد ثلاثة أيام، منطقة اللبوة (ذات الغالبية الشيعية)، بصواريخ تبنتها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - ولاية دمشق (داعش)، معلنة أنها رد على مشاركة حزب الله بمعارك يبرود، بينما كانت منطقة عرسال (ذات الغالبية السنية)، التي تؤوي أكثر من 35 ألف نازح، عرضة لقصف طيران النظام الذي يتهم مسلحين بالتسلل منها إلى الأراضي السورية وبالعكس. من جهة أخرى، فكك أمس، الجيش اللبناني سيارة عند مدخل بلدة شدرا، في عكار، من نوع «رينو» لون فضي ويقودها «محمد. ر». وعثر بداخلها على كمية كبيرة من الذخيرة وعبوات معدة للتفجير، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، مشيرة إلى توقيف صاحبها وبدء التحقيقات معه.