حذرت منظمة «الأمن والتعاون» في أوروبا اليوم (الخميس) من «تصاعد أعمال العنف» في أوكرانيا حيث تكثفت المعارك بين قوات كييف والمتمردين المؤيدين لروسيا في الأيام الأخيرة. وقال مساعد رئيس بعثة مراقبي المنظمة في أوكرانيا ألكسندر هوغ، إنه خلال أسبوع شهدت انتهاكات الهدنة التي سجلتها البعثة «زيادة بنسبة 75 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق». وأضاف أن استخدام الأسلحة الثقيلة الممنوعة وفق اتفاقات مينسك للسلام الموقعة في شباط (فبراير) 2015 ازداد ثلاث مرات. وأوضح المسؤول أنه «خلال الأسبوع الماضي سجل مراقبونا 985 إطلاق نار من هاون ودبابة ومدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة الفوهة، في حين لم نسجل في الأسبوع السابق إلا 242 عملية إطلاق نار». وعلق: «تظهر هذه الوقائع أن هناك ارتفاعاً كبيراً لأعمال العنف». ومنذ الأحد أعلنت القوات الأوكرانية مقتل عشرة من جنودها في مواجهات. من جانبهم لا يكشف المتمردون إلا نادراً حصيلة خسائرهم في النزاع المسلح الذي أوقع حوالى عشرة آلاف قتيل منذ اندلاعه في نيسان (أبريل) 2014. وتشهد أوكرانيا منذ أكثر من عامين نزاعاً بين قوات الحكومة الأوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا تقول كييف وغربيون إنهم يتلقون دعماً عسكرياً من روسيا، الأمر الذي تنفيه موسكو. وعلى رغم التوصل إلى اتفاقات هدنة عدة فإن المواجهات مستمرة بانتظام على طول خط الجبهة. ودعت مجموعة الاتصال (روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون) أثناء اجتماعها أمس في مينسك طرفي النزاع إلى إرساء «وقف إطلاق نار شامل وثابت ودائم» اعتباراً من منتصف ليل (22:00 بتوقيت غرينيتش) 24 كانون الأول (ديسمبر) لمناسبة احتفالات نهاية السنة. ولم يصدر حتى الآن رد فعل من المتمردين على هذه المبادرة.