شدد الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على أهمية اجتماع وزراء الرياضة الإسلامي المنعقد في جدة والذي يحظى بحضور 45 دولة وينتظر أن يتولد منه مجلس للشباب الإسلامي الذين ينتظرون قرارات هامة بما يحقق طموحهم. كما أكد سموه على أن الأنظمة حدت من انتشار الأخبار المغلوطة والتجاوزات التي تحدث من البعض فالناس تريد من رعاية الشباب أن تقدم عملا لا قولا وهذا ما قطعنا فيه شوطا طويلا من خلال تغير جلد الرعاية سواء على مستوى اللجان والانتخابات والاستثمار الذي كان حلما وتحقق. ونفى سموه وجود فساد رياضي في السعودية والذي يتم ذكره نظرا للحرية الكبيرة في الطرح الرياضي والتي تكون بصورة غير منضبطة، مؤكدا على أن رعاية الشباب قد خفضت عقود الصيانة لتعويضها في أنشطة شبابية أخرى بدليل زيادة الإعانة في السنوات الأخيرة بما يعادل 40 %. ورفض سموه اتهامه بمحاباة ناد عن آخر معتبرا كل الأندية عينين في رأس وكلها تعمل لخدمة الرياضة والشباب السعودي والرعاية يهمها جميع الأندية بغض النظر عن ميول العاملين فيها، معتبرا إنجاز فريق الفتح بتحقيق البطولة هو الأهم وهو من يستحق الانبهار. ونفى علاقة اللجنة الأولمبية بما أثير حول موضوع المدرب خالد القروني والاتحاد السعودي لكرة القدم مطالبا رئيس الاتحاد السعودي لكرة أحمد عيد بالعودة إلى اللائحة المنظمة لكل الحالات المشابهة، مستغربا سموه تهديد البعض باللجوء إلى الفيفا، مؤكدا على اهتمامه بوجود لجنة فض المنازعات على مستوى كل الاتحادات من خلال وجود محكمة رياضية والتي رحب بها وزير العدل والتي ستكون بعد تطبيقها محط أنظار غالبية الدول. وتحدث سموه عن تأخر توسعة استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، حيث ذكر أنه وبعد تقديم الدراسات وإقرار تكلفته بـ 90 مليون ريال ظهر بعد بداية الأعمال أن البنى التحتية مهترئة وتزامن في ذلك الوقت مطالبة السعودية باستضافة كاس آسيا والبطولة الخليجية فأعيدت الدراسات بما يتناسب والمتطلبات العالمية وفي حال توالي الدفعات فسيتم تسلمه في شهر شوال القادم، وهذا ما انفردت به عكاظ في عدد سابق لها وطمأن سموه الرياضيين على سلامة وجود ملعب الملك عبدالله والذي لن يتأثر أو يزال في حال ثبوت حق المواطن في موقعه وسيعوض عن قيمة الأرض مشيدا بانفراد جريدة عكاظ بإثارة الموضوع. وحول البيان الذي أصدرته الرئاسة في قضية نادي الاتحاد والذي لم يعلن من خلاله المسؤولون عن تلك الأوضاع ما أحبط المتابعين قال سموه إن التشهير سيبعد الداعمين والمستثمرين عن الرياضة وهذا ما تم مراعاته لأن الرئاسة وجدت لحل المشكلات وليس إيجادها، وتم منح إدارة نادي الاتحاد باتخاذ كافة النواحي القانونية في حقهم وخاصة بعد تعهد عضو شرف في نادي الاتحاد بحل قضية اللاعبين سوزا والشربيني. وذكر أن بيان الرئاسة في تلك القضية يشمل كل الأندية وليس خاصا بنادي الاتحاد لضمان عدم تكرار المشاكل. وأكد سموه على أن أسعار اللاعبين تضخمت بسبب التنافس بين أشخاص وأنهى الاهتمام بالمراحل السنية مشيدا بأكاديمية النادي الأهلي التي ولدت عددا من النجوم، مشددا على ضرورة انتشار الأكاديميات وخاصة في منطقة جازان المليئة بالمواهب الرياضية. وامتدح سموه مشوار المدرب الوطني والنجاحات التي حققها، وقال إذا لم تعتمد على المدرب الوطني فإن كرتنا في خطر. ولم يقبل سموه اختزال تصاريح أحمد عيد بشخصه لأنه إنسان مؤدب وهذا دأبه مع الجميع والتي جعلت البعض ينظر إلى أنه يدار من بعد وهذا ما نفاه سموه مستشهدا بتغييره لأغلب القرارات، مرجعا ذلك لعدم تقبل الناس حتى الآن باستقلالية الاتحاد فتسببت كرة القدم بإرهاق الرئاسة لأن الغالبية حصرت تطور الرئاسة وعملها بتطور كرة القدم مع أن الرياضة لها منظور شامل يخص كل الرياضات التي يجب أن يكون لها حضورها وإنجازاتها فالرياضة هي الواجهة لكل الدول ما أدى لارتفاع طموحنا الرياضي والذي قابله انخفاض الدعم المالي. وطالب سموه بإيجاد علاج متكاملا لظاهرة العنصرية والتعصب الرياضي بمشاركة كل الجهات وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم من خلال إيجاد أنظمة رادعه وبصورة شاملة وموحدة على الجميع.