ذكرت تقارير إعلامية، اليوم السبت، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، سيزور العاصمة الإيرانية طهران قريبًا، بعد سنوات من القطيعة ، وسط أنباء عن نقل إقامته من قطر إلى إيران. وبحسب المصادر، فإن مسؤولين بارزين في حركة حماس وُجدوا خلال الأسابيع الماضية في طهران، تمهيدًا لوصول مشعل، الذي كان يقيم في العاصمة السورية دمشق، قبل أن ينتقل إلى الدوحة مع اندلاع الثورة السورية قبل ثلاث سنوات. وتأتي الزيارة المرتقبة لمشعل، في وقت بدأت علاقات حماس مع إيران تعود إلى سابق عهدها بشكل تدريجي، خصوصًا بعد تصريحات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني مؤخرًا، التي أكد فيها عودة دعم بلاده للحركة التي تسيطر على قطاع غزة. وألمحت المصادر إلى أن التغير الذي طرأ في علاقة دولة قطر التي تعتبر الداعم الرئيس لحماس حاليًا، في علاقتها مع إيران وسوريا، قد يكون السبب في اتخاذ قيادة حركة حماس قرارًا بتطبيع علاقتها مع طهران، وفقًا لموقع 24 الإماراتي. وكان القيادي البارز في حماس محمود الزهار، أكد مؤخرًا أن الدعم الإيراني عاد لسابق عهده، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عدة خطوات هامة على طريق إعادة المياه إلى مجاريها مع القيادة الإيرانية. وانقسمت حماس على نفسها طوال الأعوام الثلاثة الماضية فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، إذ اتخذ خالد مشعل، الذي يعتبر الرجل الأول في الحركة، موقفًا مضادًا للتوجهات الإيرانية ورحل عن سوريا مع اندلاع الثورة، وأدلى بتصريحات عديدة انتقد فيها إيران، شأنه في ذلك شأن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية. وفي المقابل، حافظ تيار آخر داخل الحركة بقيادة الزهار على حبل العلاقة مع إيران، ويبدو أنه هو من انتصر في نهاية المطاف، لتعود حماس إلى وضعها السابق كإحدى الأذرع الإيرانية في المنطقة بفعل ما تتلقاه من دعم مادي وعسكري من طهران. ومهّد مشعل للتقارب الجديد مع إيران أمس بتصريحات وُصفت بالخطيرة، أظهر فيها رغبة حركة حماس في إشعال المنطقة من جديد، مؤكدًا أن "حركته وكل فصائل المقاومة الفلسطينية المجاهدة المقاتلة تُعدّ العدّة، وتعمل على انطلاق الجهاد من جديد".