×
محافظة المنطقة الشرقية

غضب في السعودية من زواج شيخ قبيلة من قاصر في تبوك.. وحقوق الإنسان تتدخل

صورة الخبر

يختلف تأثير التعرُّض للعنف من فردٍ إلى آخر؛ إذ أشارت دراسات حديثة إلى أن التعرض لمشاهد العنف من الممكن أن يؤدي إلى زيادة حساسية الإنسان، حيث يصبح الفرد أكثر شعوراً بألم الآخرين ومعاناتهم. أو ربما تتسبب في العكس، فمثلاً من الممكن أن يُصاب الفرد بالتبلُّد؛ إذ يعتاد على رؤية صور العنف المختلفة ليقلَّ إحساسه به تدريجياً، بحسب تقريرٍ نشرته هيئة الإذاعة البريطانية . ومن ناحيةٍ أخرى، قد يصبح بعض الناس أكثر ضعفاً وخوفاً من العالم المحيط بهم، خصوصاً مع تكرار حوادث العنف يوماً بعد يومٍ في أماكن مختلفة حوله، وقد يصبح البعض الآخر أكثر قلقاً. وقد أشارت دراسة، أجراها فريق من جامعة برادفورد في إنكلترا، العام الماضي، إلى أن التعرض المستمر لمشاهد العنف من خلال الشبكات الاجتماعية من الممكن أن يتسبَّب في ظهور أعراض مشابهة لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، التي تشمل العزلة، واضطرابات النوم، والتغيرات المزاجية. كما أشارت الدراسة نفسها إلى أن هذه الصور قد يكون لها تأثير على الأطفال، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت قادرة وحدها على إحداث تغييرات في السلوك. كيف تحمي نفسك من مشاهد العنف؟ 1- من الناحية التقنية في العديد من الشبكات الاجتماعية يتم تشغيل مقاطع الفيديو تلقائياً، لذا عليك أن تتعلم كيف تحمي نفسك من الاضطرار لرؤيتها. على سبيل المثال، في فيسبوك، قم باختيار الضبط أوSettings، بعدها اختر مقاطع الفيديو Videos الموجود ناحية اليسار، ومن ثمَّ قم بتحديد إيقاف خاصية التشغيل التقائي Auto-Play Videos. أما تويتر، فقم بالدخول إلى الإعدادات، ومن حساب الصفحة الرئيسية ادخل إلى قسم تغريدات الفيديو Video Tweets، بعدها قم بتعطيل ميزة التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو. 2- من الجانب النفسي تُوصي غيل سالتز، الأستاذ المساعد في طب الأمراض العقلية والنفسية في مستشفى نيويورك برسبيتريان بكلية طب وايل كورنيل، في حال الشعور بعدم التأقلم والارتياح مع ما يحدث حولك، قم بممارسة بعض الأنشطة المختلفة، كممارسة الرياضة، أو الاستماع إلى الموسيقى. وأكدت أيضاً، في مقالها لموقع Health.com، على ضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً، والوعي بالوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي أو تصفح الأخبار عبر الإنترنت. 3- حماية الأطفال ومن جانبهم، أوصى الخبراءُ الآباءَ بضرورة معرفة الأنشطة التي يمارسها أطفالهم عبر الإنترنت، مثل الأصدقاء، أو الصفحات التي يسجلون إعجابهم بها على فيسبوك، أو الأشخاص الذين يتابعونهم عبر تويتر وإنستغرام، والتأكد من المحتوى الذي يشاهدونه. فيما صرَّح جون شاري، عضو مؤسسة Parents Plus، والمحاضر في كلية علم النفس في جامعة دبلن، لصحيفة Times: "من الضروري حماية أطفالكم من تأثير الأخبار السيئة، والتأكد من تقديم الشروحات والدعم لهم في حال رؤيتها". كما أوضح أن التعامل مع هذه الأمور يتوقف بالضرورة على المرحلة العمرية للطفل. متى يتابع الأطفال الأخبار؟ منذ الميلاد وحتى عمر 7 أعوام: يجب حماية الأطفال في هذه المرحلة تماماً من مشاهدة ومتابعة الأخبار التي تظهر في وسائل الإعلام. الأطفال من عمر 7 أعوام وحتى 11 عاماً: يصبح الأطفال في هذه المرحلة العمرية أكثر وعياً بما يجري حولهم من أخبار، لكن لا يزال من الضروري عدم التعمق بها. الأطفال من عمر 11 عاماً وما فوق: يتمتع الأطفال في هذه المرحلة بالوعي والقدرة على استيعاب الأخبار وتحليلها مع رفقائهم خارج المنزل، وهو ما يُعد البداية لتكوين علاقات تشبه البالغين. - هذا الموضوع مترجم عن هيئة الإذاعة البريطانية BBC. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .