أوضح علماء من جامعة فيرجينيا أن الفقر يؤثر بطريقة واضحة على مخ الإنسان. واتضح للعلماء أن فقدان سيطرة الإنسان على حياته، الأمر الذي يشعر به أصحاب الدخل المادي القليل، يهدد بتردي صحتهم النفسية والجسدية. ودرس المختصون في بحثهم لقطات من التصوير المقطعي لمخ أطفال من عائلات ذات مستويات مختلفة من الدخل. وأعار العلماء اهتمامهم إلى تعامل جزء المخ، الذي يعتبر مسؤولا عن انفعالات الشخص وذاكرته، ولوزة المخيخ المسؤولة عن الإجهاد مع أقسام أخرى من المخ، واتضح للباحثين أن هذا التعامل يختلف عند الأطفال من عائلات ذات دخل مادي قليل عنه عند غيرهم، ويميل هذا الاختلاف ناحية التردي. وعلل العلماء هذه الظاهرة بأن آباء هؤلاء الأطفال لا يستطيعون فرض سيطرتهم على حياتهم لتأثرهم بالنقص المادي الدائم. وينتقل هذا الشعور المستمر بالجهد منهم إلى أطفالهم، الذين يفقدون ثقتهم بيوم الغد، مما يزيد من مخاطر إصابتهم باختلالات نفسية وتطور الاكتئاب من عُمر صغير، وغيرها من الأمراض، وكذلك انخفاض مستوى عتبة الألم. هذا ويدرس كثير من العلماء تأثير الفقر على مخ الإنسان وجسمه بشكل عام. ويؤكد مختصون روس شأنهم شأن زملائهم الأجانب أن الفقر يؤثر على نفس الإنسان وخلفيته الجينية. كما يعتقد العلماء أن الفقر يتسبب بعواقب محددة في نمط الحياة وتوجه معين لاتخاذ القرارات. المصدر: موقع rsute.ru أندريه موخين