ـ بصرف النظر عن ردة الفعل التي تولدت بعد الإخفاقات العديدة التي لحقت بالفريق الأهلاوي بداية الموسم، إلا أننا هذه المرة لابد أن نشيد بكل هذا الحرص الذي تجلى مؤخرا في التصريحات التي أطلقها البرتغالي بيريرا والتي تمحورت حول أهمية تكاتف المحبين وتضافر جهودهم تجاه الفريق حتى يستطيع الوصول إلى غايته المنشودة. ـ من المؤكد أن تلك النتائج التي برزت في الدوري مع تلك القرارات الفنية التي ساهمت في إقصاء المحترفين المؤثرين واستبدالهم بالكوري سوك والبرتغالي لويس ليال لم تجد الرضا والقبول لدى الشريحة العظمى في صفوف الأهلاويين، لكن مافات لايجب التوقف على حدوده طويلا على اعتبار أن هذه المرحلة حاسمة وتتطلب المزيد من دعم الفريق ومدربه معنويا على الأقل حتى يتمكنوا من تعويض تلك الإخفاقات السابقة بتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين. ـ وسائل النجاح في الأهلي لا تقتصر على خطة المدرب ودعم الإدارة بقدرما تشمل وتشتمل على وقفة جميع الأهلاويين واتحاد صفوفهم، فهذه بالتحديد هي من تؤسس القاعدة المتينة للنجاح كما هي كذلك من يمكن لها أن تدفع بالفريق ولاعبيه إلى الاتجاهات الصحيحة فنيا ونتائجيا وبطوليا. ـ نعم نحن مع هذه العبارات يا بيريرا.. نتفق عليها ونناشد بضرورة تفعليها، لكننا في المقابل نحن كذلك نناشدك ونطالبك بضرورة أن تقدم لنا وجها أهلاويا مشرقا كما تعودنا عليه مع جاروليم. ـ هكذا نناشدك ونناشد كل لاعب في قائمتك بأن يكون التفاني في العمل هو الشعار المرفوع اعتبارا من لقاء الغد أمام العروبة، ومتى ما تعايشنا مع هذا التفاني ومع تلك الروح الحماسية والرغبة في تحقيق المنجز فالأهلي هنا سيكون حاضرا وسيعود قويا وصامدا ولن تغرب شمسه في المستقبل عن البطولات. ـ الأهلي ببساطة يحتاج إلى تضافر الجهود.. إلى وقفة جادة تقدم مصلحته.. إلى عناصر وكفاءات تعمل من أجله.. إلى وعي جماهيري وثقافة إعلامية صحيحة.. إلى أعضاء داعمين، فهذه العوامل مجتمعة هي ضرورة مرحلة اليوم كما هي ضرورة مرحلة الغد، فهل تتحقق ونرى لها حضورا سريعا يقره الأهلاويون تجاه كيانهم؟ ـ أتمنى ذلك، فالأهلي الكبير يحتاج إلى تعديل مساره ليبقى قويا وبطلا وصديقا لكل القمم. ـ أما بعيدا عن الأهلي وتصريحات مدربه، فالذي حدث مؤخرا في قضية خالد القروني مع الاتحاد يعد مهزلة جديدة يتحملها اتحاد أحمد عيد. ـ هذه القضية ليست بالجديدة لكنها إضافة نوعية في قائمة الإخفاقات التي يقدمها لنا اتحادنا الموقر في هذه المرحلة، وبالتالي الكل يتساءل لماذا هذه العشوائية وإلى متى تستمر ومن ياترى يكون بمقدره اتخاذ القرار الصائب الذي ينهي معاناتها؟ ـ خالد القروني.. أخطأوا حين سمحوا له بتدريب الاتحاد وهو على رأس العمل في المنتخب الأولمبي.. فكيف لمدرب أن يدرب فريقاً ومنتخباً في آن واحد إلا مع اتحاد أحمد عيد؟ ـ للأسف هذا الذي يحدث (مخجل) ومحزن، بل إنه نقطة سوداء في جبين العمل المحترف والقرار الصائب. ـ الأغرب والأدهى.. إنهم وافقوا ثم رفضوا.. ثم وافقوا وكل ذلك حتى لايزعل (أبو نخاع).. وسلامتكم.