برشلونة - (أ ف ب): ليس هناك اي دفاع بامكانه ايقاف ميسي. انه امر مستحيل. بالطريقة التي يلعب فيها حاليا لا يمكنك ايقافه، ربما بالدفاع بتسعة لاعبين في منطقتك او الضغط عاليا ب11 لاعبا. كم كان مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا صائبا في تحليله في المؤتمر الصحافي الذي سبق المواجهة المثيرة بين فريقه وبرشلونة في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا امس الاول الاربعاء على ملعب كامب نو. ذلك لان ما توقعه تحقق تماما خلال المباراة بعد ان سجل ميسي هدفين رائعين، الاول بتسديدة من خارج المنطقة والثاني بعد ان راوغ المدافع جيريمي يواتنغ كما لو لم يكن موجودا ليسدد الكرة بيمناه ساقطة فوق الحارس مانويل نوير الذي ضيق الزاوية له. ولم يكتف الارجنتيني الفذ بذلك بل مرر الكرة الحاسمة التي سجل خلالها البرازيلي نيمار الهدف الثالث الذي لا بد وانه قضى على امل الفريق البافاري في قلب النتيجة ايابا على ملعب اليانز ارينا وجعل فريقه يقترب اكثر واكثر من النهائي المقرر في برلين في 6 يونيو المقبل. كان ميسي وحتى الدقيقة 76 حاول مرارا وتكرارا اختراق الدفاع الالماني ونجح بذلك من خلال مراوغات دوخت مدافعي الفريق البافاري لكنه لم يتمكن من ايجاد زميل ينهي الهجمة، فقرر ان يمسك بنفسه بزمام الامور وعندما استغل خطأ من برنات انتزع منه الكرة وسار بها خطوات عدة قبل ان يطلقها بيسراه خادعة دخلت شباك نوير (77). ثم استغل تمريرة امامية متقنة من الكرواني ايفان راكيتيتش ليراوغ بواتنغ بسرعة البرق ويخدع نوير مرة جديدة. ونجح الفريق البافاري في الصمود 77 دقيقة لكنه لم يتمكن من الوقوف في النهاية في وجه الترسانة الهجومية للفريق الكاتالوني المؤلفة من الثلاثي ميسي-نيمار-سواريز الذين سجلوا 111 هدفا من اصل 159 سجلها فريقهم في مختلف المسابقات. ولا شك بان الفريق البافاري تأثر بشكل كبير بغياب جناحيه الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبن حتى انه لم يسدد على المرمى اي كرة وهذا امر نادر الحدوث لفريق عريق مثل بايرن ميونيخ. وبالاضافة الى الهجوم المرعب فان الفريق الكاتالوني اظهر قوة دفاعية هائلة بدليل عدم دخول مرماه اي هدف في مبارياته الست الاخيرة، كما احتفظ بنظافة شباكه في 31 مباراة من اصل 54 خاضها هذا الموسم. ولخص قلب الدفاع جيرار بيكيه هذا الامر بقوله لعبنا بطريقة دفاعية رائعة وخير دليل على ذلك ان فريقا بحجم بايرن ميونيخ لم يسدد اي كرة باتجاه المرمى. لا شك بان غوارديولا ادرك الان شعور الفرق الاخرى عندما كانت تواجه النجم الارجنتيني عندما كان غوراديولا مدربا له من 2008 الى 2012. كان غوارديولا يمني النفس بالعودة من مسقط رأسه بنتيجة ايجابية قبل مباراة العودة لكن ميسي اطاح بآماله تماما وقد لخصت صحيفة ماركا هذا الامر تحت عنوان عريض ميسي يلتهم غوراديولا!.