بيروت - ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح يسيطر الآن على حلب بعد إجلاء آخر دفعة من المسلحين من المدينة، فيما دعت روسيا، السعودية للانضمام إلى الجهود الروسية الإيرانية التركية لتسوية الأزمة السورية. وقال المرصد الذي يراقب الحرب إن موقعا صغيرا فقط على الأطراف الغربية للمدينة لا يزال في أيدي قوات المعارضة. وأضاف أن نحو 21500 مدني قتلوا في المعركة من أجل السيطرة على المدينة الواقعة في شمال سوريا. وتوجه قسم من قافلة تحمل السكان المحاصرين في الأحياء الشرقية من حلب إلى الريف الغربي للمحافظة، بعد انتظار دام 24 ساعة عند حاجز أمني. وكانت قافلة مكونة من 20 حافلة و 700 سيارة خاصة قد أوقفتها قوات النظام 24 ساعة عند حاجز الراشدين، تحركت إلى الريف الغربي لحلب الواقع تحت سيطرة المعارضة. وفي المقابل تقدمت قافلة مكونة من أربعة حافلات من بلدتي الفوعا وكفريا الواقعتين تحت حصار المعارضة في محافظة إدلب، باتجاه مركز مدينة حلب التي تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات الداعمة لها. وبدأت عملية اجلاء سكان الأحياء الشرقية لحلب في 15 ديسمبر/كانون الأول، إلا أنها واجهت عراقيل، حيث تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارا. وفي تطور آخر دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، السعودية للانضمام إلى الجهود التي تبذلها موسكو وطهران وأنقرة ضمن محاولة لتسوية الأزمة السورية بعيدا عن أي دور أميركي في إعادة احياء مفاوضات سلام. ونقلت مواقع اخبارية روسية عن تشوركين قوله في مقابلة مع قناة "روسيا 24" الأربعاء "من المهم للغاية أن هذا البيان (الاعلان الروسي التركي الايراني) يتضمن دعوة الدول الأخرى التي تتمتع بنفوذ على الأرض، للانضمام إلى بذل مثل هذه الجهود" في مجال التسوية السياسية للأزمة عبر إجراء المفاوضات الشاملة". وفي ختام اجتماع ضم وزراء خارجية ودفاع كل من روسيا وإيران وتركيا، أكدت الدول الثلاثة "احترامها لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها بصفتها دولة متعددة الأعراق والطوائف الدينية وديمقراطية وعلمانية". وأكد البيان المشترك على ضرورة توسيع نظام وقف إطلاق النار، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية وحرية تنقل السكان المدنيين في أراضي سوريا. وأكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في المقابلة أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا نسق مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب موعد المفاوضات السورية. ورجح أن تبدأ المفاوضات في الثامن من فبراير/شباط 2017، أي بعد أسبوعين تقريبا من تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب منصبه. وأوضح تشوركين، أن المفاوضات ستجري على الأرجح، في 8 فبراير/شباط من العام القادم.