أكد السكرتير العام للجنة العليا المسؤولة عن تنظيم مونديال 2022 لكرة القدم في قطر، حسن الذوادي، أن العالم أجمع سيستمتع بهذه البطولة العالمية، مشيرا إلى أن الجماهير الغربية المتوقع حضورها لن تواجه مشكلات في استهلاك الخمور، المقيد تداولها في البلد العربي. وأضاف الذوادي في حوار نشرته اليوم بوابة "العين" الرياضية الإماراتية "موقفنا لا يزال ثابتا، وهو أن الكحوليات مسموح بها في قطر، صحيح أنها ليست متاحة بشكل سهل كما هو الحال في الغرب ولن يكون مسموحا بالشرب في الشوارع والأماكن العامة، لكن هذا لا يعني أن الناس لا يمكنهم احتساء الكحول هنا، مع بعض القيود الموجودة في كل مكان بما فيها دول الغرب". وتواجه قطر حملات مستمرة للهجوم عليها منذ إعلان فوزها باستضافة المونديال بداية من صغر مساحة البلد ودرجة الحرارة المرتفعة فضلا عن عدم تأهل منتخبها نهائيا لأي نسخة سابقة من النهائيات، كما روّجت منصات إعلامية غربية لوجود شبهات فساد رافقت قرار إسناد تنظيم البطولة للدولة الخليجية الصغيرة. وعما يمكن أن تقدمه قطر للعالم عبر تنظيمها للمونديال قال الذوادي "نستطيع أن نقدم تنظيما محكما وسلسا في نفس الوقت، حيث لن يتكبد المشجعون عناء السفر لمسافات طويلة وتغيير الفنادق كل عدة أيام، على العكس من ذلك سيكون بإمكانهم متابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد لأول مرة في تاريخ المونديال". وتوقع الذوادي أن تستفيد مصر على وجه الخصوص من تنظيم قطر للمونديال ومعها عدة دول عربية أخرى مثل الإمارات ولبنان والبحرين، حيث "يمكن للجماهير تجربة السفر للاستمتاع بالإمكانيات السياحية المتاحة في تلك البلدان" متوقعا أن تكون نسخة 2022 الأولى من نوعها كرويا على طريق كسر الحواجز الثقافية بين الشرق والغرب. وكشف الذوادي عن أن هناك بعض التفاصيل لم تحسم بعد مع الفيفا منها عدد الملاعب التي تستضيف البطولة حيث اقترحت اللجنة المنظمة أن تقام على 8 ملاعب، لكن إذا رأى الفيفا غير ذلك فلن تكون هناك مشكلة في بناء ملعبين إضافيين في الفترة المتبقية قبل إقامة البطولة. كذلك لم يتم حسم مواعيد المباريات حتى الآن، لكن الذوادي قال انهم اقترحوا على الفيفا أن تقام في الواحدة والرابعة والسابعة مساء ومن الممكن إقامة مباراة رابعة في بعض الأيام، ودرجة الحرارة لن تكون مشكلة، فالطقس جيد في توقيت إقامة البطولة ويصل إلى 32 درجة مئوية تقريبا. ووعد الذوادي باستغلال ملاعب المونديال ومدرجاتها في دعم الدول النامية من خلال مبادرة إعادة تدوير الملاعب التي تتضمن شحن 150 ألف مقعد إلى الدول النامية للاستفادة منها في تطوير كرة القدم، أما أرضيات الملاعب فسوف تتحول إلى حدائق ومتنزهات محاطة بمقاهي، ولا يزال هناك مشاريع وأفكار مختلفة يمكن تطبيقها.