أحكم الجيش السوري سيطرته على مدينة يبرود في القلمون الواقعة في ريف دمشق الشمالي، وفقاً لمصدر عسكري سوري. وقال المصدر لوكالة "رويترز" إن "القوات السورية في يبرود باتت اليوم في المراحل النهائية من طرد مقاتلي المعارضة"، الذين صمدوا هناك على مدى شهور، مضيفاً ان "القوات النظامية أبطلت مفعول قنابل زرعها المسلحون على الطرق". وذكرت مصادر سورية لوكالة "يونايتد برس انترناشيونال" أن "الجيش السوري سيطر على المدينة كاملة، ويعمل على تمشيطها بعد انهيار دفاعات المسلّحين، ومقتل وإصابة عدد كبير منهم". وقال المصدر إن "معظم مقاتلي المعارضة انسحبوا من يبرود في الفجر بعد يوم من دخول القوات الحكومية المناطق الشرقية من البلدة وسيطرتها على العديد من التلال الاستراتيجية". وتمثل يبرود المعقل الرئيس والأخير لمقاتلي المعارضة قرب الحدود اللبنانية شمالي دمشق، وسيساعد الإستيلاء عليها الرئيس بشار الأسد في تأمين الطريق البري بين معقله الساحلي المطل على البحر المتوسط وبين العاصمة دمشق، والتضييق على خط إمداد للمقاتلين عبر الحدود من لبنان. وأكد مقاتل في يبرود من "جبهة النصرة"، الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سورية أن "مقاتلي المعارضة قرروا الانسحاب"، وقال إنهم "يتوجهون إلى قرى مجاورة، من بينها حوش عرب ورنكوس وفليطة". وأضاف أن "المقاتلين لا يعتزمون الانسحاب عبر الحدود إلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية"، التي تبعد 20 كيلومتراً ناحية الشمال الغربي ويستخدمها مقاتلو المعارضة واللاجئون بانتظام. وتحقق الحكومة السورية مكاسب على طول الطريق البري، وكذلك في المناطق المحيطة بدمشق وحلب خلال الشهور المنصرمة لتستعيد زمام المبادرة في الصراع الذي دخل عامه الرابع. وقتل أكثر من 140 ألف شخص في الحرب الأهلية، التي تتزايد نزعتها الطائفية وبدأت باحتجاجات حاشدة في الشوارع على حكم الأسد قبل ثلاث سنوات ثم تحولت إلى تمرد مسلح بعد حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين. الثورة السوريةالازمة السورية