قالت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، إن 249 يتيماً جديداً انضموا إليها خلال الأشهر الستة الماضية من العام الجاري، ينتمون إلى 83 أسرة، ليرتفع عدد المستفيدين من برامج وأنشطة ومشروعات المؤسسة المختلفة إلى 849 أسرة و2206 أيتام، فيما بلغ عدد الأبناء الذين تم تمكينهم في العام الماضي 98 يتيماً. وذكرت مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في المؤسسة، نوال الحمادي، أن المؤسسة نفذت العديد من المشروعات في مجال التمكين الاقتصادي خلال العام الماضي. وتابعت أنه في جانب التمكين النفسي، الذي يهتم بتعزيز الجانب النفسي لدى اليتيم من خلال إشعاره بتفاعل أفراد المجتمع مع مشكلاته، واهتمامهم به، وسعيهم إلى تلبية حاجاته ورغباته، تم إجراء ما يقارب 300 برنامج نفسي قياسي لاختبار الحالة النفسية للأيتام والأوصياء والأقارب. وقالت الحمادي إن الاختبارات تنوعت ما بين جلسات نفسية فردية وجماعية، وزيارات ميدانية، واستشارات نفسية، إضافة إلى إرشاد نفسي استفاد منه ما يقارب 200 من الأيتام والأوصياء والأقارب. وبلغ عدد البرامج المقدمة 52 برنامجاً تنوعت ما بين رحلات ودورات ومحاضرات نفسية ومشاركات خارجية وبرامج مستحدثة، استفاد منها نحو 100 من الأيتام والأوصياء. وأضافت: «في مجال التمكين التربوي، قدمت المؤسسة ما يقارب 300 برنامج تربوي، تنوعت ما بين جلسات تربوية، وزيارات ميدانية، وقدمت استشارات، إضافة إلى تنفيذ ورش تربوية استفاد منها ما يقارب 500 من الأيتام والأوصياء والأقارب». وأكدت الحمادي أن المؤسسة واصلت جهودها في الجانب الأكاديمي، واهتمامها بالبرامج والمشروعات المعنية بتعليم الأيتام، والاعتناء بشؤونهم منذ بدء مسيرتهم الدراسية حتى نهايتها، عبر منحهم باقة شاملة من الخدمات الأكاديمية الموجهة. وبلغت قيمة مصروفات مشروع تسديد الرسوم الدراسية مليونين و68 ألفاً و300 درهم لمصلحة ما يزيد على 500 طالب وطالبة في المدارس الخاصة. وتابعت الحمادي أن «المؤسسة شاركت من خلال برامجها الأكاديمية في توفير المستلزمات الدراسية، إذ بلغت قيمة المدفوعات 52 ألفاً و251 درهماً، كما بلغ إجمالي مصروفات مشروع المستلزمات الدراسية 193 ألفاً و680 درهماً لمصلحة 1076 طالباً وطالبة، وذلك بتوفير قسائم شراء قرطاسية بقيمة 300 درهم. وفي جانب التمكين البيئي، الذي يعنى بإجراء عمليات التحسين والصيانة لمنازل فاقدي الأب وأسرهم، وتوفير المستلزمات والأجهزة الداخلية لهم، قالت الحمادي إن المؤسسة تعاونت مع مجموعة من المؤسسات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع لتلبية هذه المتطلبات، وبلغت كلفة المساعدات البيئية المتمثلة في توفير أجهزة إلكترونية وأثاث وتنفيذ أعمال الصيانة اللازمة 274 ألف درهم تقريباً. كما استمرت المؤسسة في تنفيذ مشروع «جدران» الذي يقوم على التعاون مع فرق تطوعية من الموظفين والطلاب والمتطوعين لتنفيذ أعمال صيانة بسيطة لغرف أو منازل الأبناء. وفي مجال التمكين الصحي، أفادت بأن عدد المستفيدين من سداد المصاريف العلاجية وصل إلى ما يقارب 30 من الأيتام والأوصياء في الشارقة والمنطقة الشرقية. كما نفذت سلسلة مستمرة على مدار العام من الدورات والمحاضرات التثقيفية، التي تسهم في رفع وعي الأمهات بمشكلات أبنائهن الصحية، وضرورة توفير البيئة الصحية المناسبة لهم. وتابعت الحمادي أن المؤسسة واصلت سعيها لتمكين منتسبيها من الفتيات والشباب مهنياً، بهدف نقلهم من مجرد متلقين للخدمة إلى مصدرين لها، مشيرة الى استمرار التسهيلات المقدمة للأيتام لتعزيز هذا الجانب من خلال تنظيم وعقد برامج ومعارض ترويجية لمنتجاتهم ومشغولاتهم المتنوعة.