سمة العمل في كثير من الأندية السعودية احترام للعشوائية وترحيب بالاتكالية واستقطاب لأنصاف المؤهلين لتأتي المُحصلة كارثة في الليل فضيحة في النهار. الاتحاد يفقد ثلاث نقاط جراء غياب العمل المُنظم وجراء الهياط الزائد من إدارات سابقة والنتيجة جمهور وإعلام تائهين بين واقع مر وذكريات حلوة. تسابق الاتحاديون إلى حقبة سابقة وإلى موال ميثاق الشرف وهم يعلمون جيداً بأن من جلس ذات زمن أحد رؤوساء مجالس إدارتهم المنقلبة بعضها على بعض. لا يجوز أن تُبرَّأ ساحة الاتحادين. فكل منهما قدم الخطأ على طريقته، فإدارة النادي نامت في عسل القرض بعد أن أمضت اللجنة الثلاثية قراراً بتسوية مبالغ الأرجنتيني مانسو، مؤكدةً على ضرورة تفادي عقوبات متوقعة. الاتحاد السعودي كتم علماً عن نادي الفتح وأرجأ الحديث عن العقوبة حتى يتسنى للعميد أن ينعم بأجواء أكثر هدوءاً أثناء المباراة ومن ثم تضارب في الأقوال حول تفاصيل القضية. الاتحاد النادي ذهب إلى الهيئة لترمي إليه طود القرض بحثاً عن النجاة، فإذا به يزداد غرقاً لمدة عشر سنوات مقبلة وهو ما أفضى بعد ذلك إلى ترك سفينة آسيا بعد أن كان أمهر من يقود دفتها. العميد عانى الأمرين ليتم قيد لاعبيه بعد أن فتحت المنازعات ملفات مالية قُبيل إغلاق الفترة الأولى. العميد مازال رهين جملة من القرارات بعد أن أثخنت إداراته السابقة خاصرته بأرقام تتضاعف يوماً بعد آخر. لقد أكدت تجربة فقدان النقاط الثلاث أن حمام المجاملات الزاجل بين بعض متنفذي الهيئة من جهة ونادي الاتحاد من جهة وبعض لجان الاتحاد السعودي أصبح موضة قديمة في ظل عصر التقنية المؤهل لحمل رسالة الاحتراف. كما أكدت على أن مفردة الاتحاد في الاتحاد لا تعدو سوى كلمة عابرة فيما تضرب الفرقة والانقسامات إسفيناً ثابتاً ودائماً في كل مشروع يرى النور. أولوية خصم نقاط من فريق سعودي اتحادية وأرجو ألا يتبعها أولوية أخرى بتهبيط الفريق إلى دهاليز الدرجة الأولى.